مركز الأخبار – أُصيب ثلاثة مقاتلين من وحدات مقاومة شنكال، بينهم حالة حرجة، وأُسِر خمسة آخرين، خلال هجوم شنّه الجيش العراقي ليلة 18 آذار على سيارة تابعة للوحدات في منطقة يارموك بقضاء شنكال، وأرسل الجيش العراقي تعزيزات تحسباً لأي انتفاضة محتملة، كما فرض قيوداً على الدخول والخروج من شنكال.
احتجاجاً على هذا الهجوم، خرج أهالي قضاء شنكال، شباباً ونساءً، في مظاهرات حاشدة، وطالب المتظاهرون بسحب القوات العراقية من القضاء، وعلى أثر ذلك اضطر الجيش العراقي للدخول في حوار مع ممثلي الإدارة الذاتية لشنكال، ووحدات مقاومة شنكال.
وبحسب وكالة روج نيوز، تم سحب القوات العراقية من مركز شنكال ليلة السبت 22/3/2025، بعد نهاية الاجتماع مع ممثلي الإدارة الذاتية، وفي المقابل، تم فضّ الاحتجاجات التي كانت قائمة أمام مركز المخابرات العراقية.
بدورها، أكدت الإدارة الذاتية لشنكال، إن الحوار مع الجيش العراقي لا يزال مستمراً حتى يتم الإفراج عن المقاتلين الأسرى من وحدات مقاومة شنكال، ومن المتوقع أن تُصدِر الإدارة الذاتية لشنكال بياناً حول الأحداث الأخيرة.
ومن جهته، وبعد يوم واحد من إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده لا تملك وكلاء في المنطقة، أعلن وزير الخارجية العراقي أن بغداد ليست جزءاً مما يُعرف بمحور المقاومة.
وقال الوزير العراقي، في مقابلة متلفزة: “العراق ليس جزءاً من محور المقاومة، ولا يقبل بوحدة الساحات، نؤمن بالساحة العراقية فقط، لقد قلت هذا الكلام في مناسبات سابقة”.
واختتم فؤاد حسين، بقوله: “الدستور العراقي يمنع أي تشكيل مسلح خارج إطار المؤسسة الرسمية العسكرية، ولا يسمح بخوض حرب ضد أحد بقرار فردي، وما قامت به فصائل عراقية مسلحة منذ أشهر أضرَّ بالعراق كثيراً، وهناك فرصة للتفاهم مع الفصائل المسلحة لتجنيبها والعراق مخاطر يمكن أن تترتب على ضربة عسكرية من جهات خارجية، مثل أميركا أو إسرائيل”.