مركز الأخبار – استذكرت قوات سوريا الديمقراطية، في الذكرى السادسة، لدحر داعش في الباغوز، جميع شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم في الحملات التي أطلقتها ضده، وأكدت أن داعش يستغل حالات الفوضى وعدم الاستقرار، لإعادة إحياء نفسه مجدداً، كما أكدت التزامها بمواصلة مكافحة الإرهاب وضمان مستقبل سلمي آمن ومستقر لشعب هذه المنطقة.
حول ذلك، أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد 23/3/2025، بياناً إلى الرأي العام، جاء فيه: “تمر اليوم ست سنوات على الانتصار التاريخي الذي حققته قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، وبدعم من قوات التحالف الدولي، على داعش الإرهابي في الباغوز، آخر معاقله في سوريا”.
وأوضح البيان: “بدايةً، نستذكر بهذه المناسبة جميع شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في جميع الحملات التي أطلقتها قواتنا لتحرير مناطقنا من رجس داعش، كما نتوجّه بالتحية إلى جميع مقاتلينا، الذين قاوموا بكلِّ تفاني هجماته، والتي تلاحمت مع وقوف شعبنا خلف قواتنا وصنعت هذا الانتصار الكبير”.
وأشار البيان: “ففي حين عجزت جيوش دول كبيرة عن مواجهة داعش، فإن قواتنا تمكنت من دحره وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي عاث فيها فساداً وظلماً وخراباً، كما جنّبت العالم شروره وإرهابه، وشكل هذا الانتصار منعطفاً حاسماً في المعركة المستمرة عليه، حيث لا تزال فلول ما تبقى من خلايا داعش تشكل تهديداً مستمراً على أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود والتعاون الاستخباراتي والأمني الإقليمي والدولي لمنع عودته”.
وأضاف البيان: “على الرغم من إن قواتنا مستمرة في توجيه الضربة تلو الأخرى لخلايا داعش، حيث نفذت خلال السنوات السابقة عمليات أمنية وعسكرية متواصلة، تمكنت من تفكيك مئات الخلايا، وإلقاء القبض على عناصر وقيادات بارزة في داعش، ومنها عملية تمرّد سجن الصناعة”.
وتابع البيان: “في الوقت ذاته، يحاول داعش استغلال الظروف لإعادة إحياء نفسه مجدداً، فهو يستفيد من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على مناطقنا، كما أنه عاود نشاطاته الإرهابية بعد سقوط النظام السوري البائد، وتمكن من الحصول على مزيدٍ من الأسلحة والعتاد، ووسع دائرة عملياته الإرهابية، فهو دائماً ينشط في بيئة الفوضى والفراغ وعدم الاستقرار”.
وأكد البيان: “كما أن مصير آلاف السجناء من عناصره، وكثير من هم رعايا دول أجنبية يعدُّ معضلة وبحاجة إلى حلٍّ وتعاون دولي، من خلال تشكيل محكمة دولية لهم، وضمان محاكمتهم محاكمة عادلة، ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لمنع انتشار الفكر المتطرف، إلى جانب ضرورة تحقيق العدالة لضحايا فظائع داعش”.
واستطرد البيان: “يبقى للدعم الدولي الدور الحاسم في المعركة المستمرة ضد داعش، لطالما أن تهديده يطال العالم أجمع، وهو ما يستدعي دعماً سياسياً وعسكرياً مستداماً، لمنع داعش من استغلال حالة عدم الاستقرار في سوريا، وإعادة تنظيم صفوفه، مع القناعة أن أمن المنطقة والعالم، إلى حدٍ كبير، يتعلق بمنع عودة ظهوره”.