المشاهدات 40
الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ تعد زكاة الفطر ركيزة أساسية في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، وهي فرصة عظيمة للمسلمين، للمساهمة في تحسين حياة المحتاجين وإشاعة روح المودة والرحمة بينهم.
ومع تنامي الوعي حول أهميتها، يسعى العديد من المسلمين إلى إخراجها في وقتها المحدد، سواء نقدًا أو عينًا، لضمان تحقيق مقاصدها الشرعية والإنسانية في شهر رمضان.
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يستعد المسلمون في مختلف أنحاء العالم لأداء زكاة الفطر، التي تُعد فريضة شرعية وسنة نبوية مؤكدة، تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي وتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، وتُخرج هذه الزكاة قبل صلاة عيد الفطر المبارك، لتكون سببًا في إدخال السرور على الأسر المحتاجة، وتمكينهم من الاحتفال بالعيد دون عوز أو حاجة.
حكم زكاة الفطر وأهميتها
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، وفقًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف، وتهدف هذه الزكاة إلى تطهير الصائم من اللغو، والرفث، الذي قد يقع خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي عبر تلبية احتياجات الفقراء والمساكين، ليتمكنوا من مشاركة فرحة العيد مع بقية المسلمين.
وفي لقاء مع صحيفتنا “روناهي”، تحدث رئيس رابطة آل البيت في مدينة الطبقة “عدنان عليوي”: “زكاة الفطر من الشعائر الإسلامية العظيمة، التي تجسد روح العطاء والتكافل، وهي واجبة على كل مسلم قادر، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب”.
وأضاف: “يتم تحديد مقدار زكاة الفطر بناءً على الصاع النبوي، وهو ما يعادل تقريبًا كيلوين ونصف إلى ثلاثة كيلوات غرام من غالب قوت أهل البلد، مثل القمح، أو الأرز، أو التمر، أو الشعير، أما من حيث القيمة النقدية، فتختلف حسب الظروف الاقتصادية لكل دولة، ولكن في هذا العام أجمع علماء الدين في شمال وشرق سوريا على أن زكاة الفطر 15 ألف ليرة سورية كحد أدنى ومن أراد أن يزيد فجائز له”.
وأشار: “يجوز إخراج الزكاة نقدًا في بعض الحالات، وذلك لتسهيل وصولها إلى الفقراء وتمكينهم من شراء ما يحتاجون إليه وفقًا لظروفهم الشخصية”.
ونوه عليوي: “يجوز إخراج زكاة الفطر شرعاً منذ بداية شهر رمضان، إلا أن السنة النبوية تحث على إخراجها في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، وتحديدًا قبل صلاة عيد الفطر”.
واختتم رئيس رابطة آل البيت في مقاطعة الطبقة “عدنان عليوي” حديثه: “إن تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد يجعلها صدقة من الصدقات، ويفقدها الغرض الأساسي منها، وهو إغناء الفقير في يوم العيد”.