روناهي/ برخدان جيان ـ أعرب مهجرو “كري سبي” عن غضبهم إزاء استمرار المجازر بحق الشعوب السورية من المحتل التركي، مستهجنين موقف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية تجاه القتل الممنهج للنساء والأطفال دون رادع.
وتنديداً بالمجزرة المروعة التي ارتكبها المحتل التركي يوم الاثنين 17 آذار الجاري بريف مقاطعة الفرات الجنوبي، والتي استشهد على إثرها تسعة مدنيين، وجرح اثنين آخرين ومن ثم استشهاد إحداهما جميعهم من عائلة واحدة جلهم من الأطفال، وقد تظاهر المئات من المهجرين القاطنين في مخيم كري سبي في ساحة المخيم حاملين يافطات مكتوبة عليها (إرهاب تركيا لا يخيفنا -لا للاحتلال التركي-لا لقتل الأطفال)، ومرديين الشعارات التي تندد بالمحتل التركي واستهداف المدنيين (لا لقتل المدنيين-لا للاحتلال التركي-لا للصمت الدولي، تحيا مقاومة قسد).
وطالب المهجرون الغاضبون المجتمع الدولي بوقف جرائم تركيا بحق المدنيين الأبرياء، وتخلل التظاهرة كلمات باسم المتظاهرين، تنديداً بالجرائم التركية بحق المدنيين الأبرياء، والتي كان آخرها استهداف عائلة في ريف كوباني، وقد تزامنت هذه الاستهدافات التركية مع ذكرى مجزرة حلبجة، التي ارتكبها النظام العراقي في إطار الإبادة الجماعية بحق الشعوب.
ونددت ” الكلمات” بصمت المجتمع الدولي حيال المجازر والاستهدافات التركية بحق مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي تخلف يومياً عشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى ضرب البنى التحتية والمرافق الخدمية للإضرار بسبل عيشهم.
فضح مجازر المحتل ومحاسبته
وعلى هامش التظاهرة؛ أجرت صحيفتنا “روناهي”، لقاءات مع مهجري كري سبي المتظاهرين، حيث قالت المهجرة زليخة محمد: “يعمد المحتل التركي على قتل الأطفال والنساء، وهذه ليست الأولى، التي يرتكب فيها المحتل التركي جرائم بحق المدنيين العزل، وهذا عار على البشرية، وعلى المنظمات التي تربط اسمها بالإنسانية كافة، وهي تشاهد مشاهد القتل بين المدنيين”.
وأردفت: “تتزامن جرائم المحتل ومجازره مع الأيام المباركة في شهر رمضان المبارك، وكذلك مع احتفالات عيد النوروز، وكان من المفترض أن يجنح المحتل التركي إلى السلم بعد رسالة القائد “عبد الله أوجلان” التي تمثل يد السلام الممدودة، ولكن نوايا المحتل التركي، وأفعاله يتعارضان كلياً مع أدنى مقومات السلام لاستمراره بمنهج الحرب، والتدمير وارتكاب المجازر بحق الشعوب السورية”.
وفي نهاية حديثها، طالبت المهجرة “زليخة محمد”، أن تُرفع الأصوات وتصدح الحناجر تنديداً وغضباً بمجزرة كوباني، والمجازر التي ارتكبت بحق الشعوب على يد المحتل التركي، حتى يتكشف زيف ادعاءاته ونواياه، وتتم محاسبة كل من تلطخت يده بدماء السوريين.
همجية المحتل تقابلها إرادة المقاومة
ومن جانبه أكد المهجر “محمد عليوي” بوجوب محاسبة المحتل التركي على همجيته، التي لا تعادلها همجية مع استمراره ضرب المناطق السورية الآمنة، وتهديد السلام من خلال القصف المستمر، وارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعوب السورية.
وأضاف: “نرفض استمرار النهج التركي الهادف إلى تثبيت احتلاله لمناطقنا، والتنكيل بشعوبنا السورية”، مبيناً، بأن المحتل لا يفهم إلا لغة “المقاومة والنضال”، لذلك، فإن الشعوب السورية عاقدة العزم على مواصلة مقاومة النهج العدواني التركي، ومجابهته بكل ما أمكن، والوقوف مع القوات المدافعة لإحباط همجيته”.
واختتم المهجر “محمد عليوي” حديثه، بالتأكيد على أهمية التكاتف والتضامن بين الشعوب السورية لمواجهة مخططاته الهادفة لزعزعة استقرار سوريا، وتطبيق النهج الاحتلالي باتباع سياسة الإبادة والمجازر بحق السوريين.