قامشلو/ ملاك علي – أدانت منظمة “ستيرك” استمرار هجمات دولة الاحتلال التركي الوحشية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستهدافها المدنيين العزل، وخاصة الأطفال والنساء، مؤكدةً، بأن هذه الهجمات، التي تأخذ أشكالاً متعددة بين العمليات العدوانية المباشرة، والسياسات العدائية غير المباشرة، توقع يومياً ضحايا أبرياء وسط غياب أي تحرك دولي جاد لوقفها.
في أحدث فصل للمجازر التركية، تعرضت قرية “برخ بوطان” في ريف كوباني لقصف همجي أسفر عن استشهاد عائلة كاملة مكونة من عشرة أفراد، معظمهم أطفال، ما أثار موجة استنكار واسعة، ورداً على هذه الجريمة، أدانت منظمة ستيرك لمراقبة وحماية حقوق الأطفال هذه الاعتداءات، مؤكدة أن ما يجري هو استهداف مباشر للحياة المدنية، ويهدف إلى ترهيب السكان وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
صمت دولي جراء انتهاكات المحتل التركي
وأكدت منظمة “ستيرك” في بيان رسمي، بأن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يمنح الاحتلال التركي الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه، داعية إلى تحرك عاجل من المنظمات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان لحماية المدنيين، ومنع تكرار مثل هذه المجازر، التي يدفع ثمنها الأبرياء، وخاصة الأطفال والنساء.
وفي هذا السياق، أوضحت لصحيفتنا “روناهي”، الناطقة باسم منظمة ستيرك لمتابعة وحماية حقوق الطفل في قامشلو، “جوليا خلو“، في لقاءٍ خاص، بأن الاعتداءات العسكرية والسياسية، إلى جانب الحرب الخاصة، تسبب يومياً قتل وخطف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، دون أي محاسبة أو تدخل جدي لوقف هذه الانتهاكات.
وأشارت، إلى أن أحدث هذه الهجمات، تلك التي استهدفت قرية “برخ بوطان” في ريف كوباني، حيث تعرضت لقصف همجي أدى إلى استشهاد عائلة كاملة مكونة من عشرة أفراد، معظمهم أطفال؛ ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في هذه المناطق.
وأكدت جوليا، بأنهم يسعون لإيصال صوت الشهداء والضحايا إلى المجتمع الدولي من خلال إلقاء البيانات، والنداءات الموجهة إلى الرأي العام، في محاولة لوقف هذه الهجمات، ووضع حد للجرائم المستمرة.
وبينت، بأن الصمت الدولي والتهاون في مواجهة هذه الانتهاكات يعني السماح باستمرار الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء في المناطق المحتلة.