مركز الأخبار – أعرب الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، في السويداء، حكمت الهجري، عن قلقه البالغ حيال الضبابيّة والغموض الحاصل في سوريا، وندد بتكرار مشهد إدارة اللون الواحد لكل شيء الموجود لدى سلطة دمشق، وأعلن رفضه القاطع لإعلانها الدستوري، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يؤسّس لسلطة استبدادية جديدة.
وندد الهجري، عبر بيان نشره على موقعه الرسمي في التواصل الافتراضي، بـ “تكرار مشهد إدارة اللون الواحد، والسلطة الواحدة، في دمشق”، معتبراً بأن الأخيرة لا تحترم الشهادات والخبرات والأصول القانونية والأعراف الدولية، ناهيك عن تخريب دوائر الدولة والبنى التحتيّة، وفرض قيادات من غير المختصين من لون الهيئة، وفصل تعسفي جماعي للموظفين”.
وانتقد ما يسمى “المؤتمر الوطني”، الذي أجرته سلطة دمشق، مشيراً إلى أن بناء الدولة يتطلب مؤتمراً شاملاً لممثلين عن كل أبناء الوطن، واصفاً مقرراته بأنها مخيبة للآمال.
وأعرب، عن بالغ حزنه حيال ما حصل من مجازر في الساحل السوري، واصفاً قتل الأبرياء بأنه بشاعة تترية، أعادت إلى الأذهان جرائم داعش، وخالفت الشرعية الدولية والمبادئ الدينية والأخلاقية، متهماً سلطة دمشق بأنها هي المسؤولة الأولى عن تصرفات من قاموا بالمجازر.
وبخصوص “الإعلان الدستوري”، لسلطة دمشق، عبّر الهجري عن رفضه القاطع للإعلان وبنوده، معتبراً بأنه صدر عن لجنة كانت من نفس اللون الواحد كسابقاتها، والإعلان سلّم البلاد كلها لشخص واحد بصلاحيات مطلقة تؤسّس لسلطة استبدادية جديدة قد تطول لعقود من الزمن.
وطالب الهجري، بالعمل الجاد والسليم وعبر خطة واضحة، لتنظيم إعلان دستوري سليم أصولاً وقانوناً، يؤسس لنظام ديمقراطي تشاركي من جهات مختصة وطنية من ذوي الخبرة، ولتكن الأفكار من كل أطياف الوطن، عبر لجان تشمل كل المحافظات”.
واختتم حكمت الهجري، حديثه بقوله: “يجب أن تتم إعادة صياغة إعلان دستوري جديد، يأخذ بالخصوصية التاريخية والثقافية لكامل البلاد، واحترام حقوق الإنسان، وضمان المشاركة الفعالة للمواطنين في صنع القرار، عبر دولة ديمقراطية موحدة، تقوم على مبدأ فصل السلطات واستقلاليتها، وصلاحيات محلية إدارية أوسع للمناطق السورية”.