مركز الأخبار – أدان الكثير من العراقيين على مواقع التواصل الافتراضي، انتهاكات جماعة ملثمة تطلق على نفسها اسم “تشكيلات يا علي الشعبية”، وظهرت في مقطع فيديو، وهي تشن حملات استهداف ممنهجة ضد العمال السوريين في العراق.
وانتشر على مواقع التواصل الافتراضي في العراق، مقطع فيديو يظهر جماعة مسلحة من الملثمين، تطلق على نفسها اسم “تشكيلات يا علي الشعبية”، وهي تشن حملات استهداف ضد العمال السوريين في العراق، تطلب منهم هواتفهم وهوياتهم التعريفية، وظهر في المقطع اعتداء على بعضهم وإهانة بعضهم الآخر، لدى العثور على أي محتوى يتعلق بتأييد السلطة السوريّة.
ولا يظهر الفيديو صوت حديث الملثمين، لكنه مرفق بأغنية “علي علي”، ويحمل شعاراً باللون الأحمر يتضمن عبارة “تشكيلات يا علي الشعبية”، وقال ناشطون إنه تم اختطاف شاب بعد فحص هاتفه.
وأشار ناشطون، إلى أن هذه الاعتداءات على السوريين في العراق، جاءت بعد الأخبار المتداولة بشأن الانتهاكات بحق أهالي الساحل السوري، وقالوا إن استهداف السوريين المقيمين في العراق، واستباحة ممتلكاتهم من قبل المجموعة هما تصرّف خارج إطار القانون والدولة.
وأدان الكثير من العراقيين هذه الاعتداءات، معتبرين أنها تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، وخرقاً لالتزامات العراق بموجب الاتفاقيات التي تحمي حقوق العمال الأجانب، مضيفين، أن ممارسات هذه الجماعة لا تمثل الإرث الأخلاقي والديني الذي تنسب نفسها إليه.
وأشاروا، إلى أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ الدولة وحقوق الإنسان، داعين السلطات العراقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المتورطين، وضمان بيئة عمل آمنة تحترم حقوق الجميع.
وعلى إثر ذلك أصدرت وزارة الخارجية السوريّة، الأربعاء، في الثاني عشر من آذار الجاري، بياناً رسمياً بشأن الاعتداءات على العديد من رعاياها في العراق.