أ. فاتن أزدحمد
الرجل الذي يدافع عن حقوق المرأة، هو شخص يعي تمامًا أهمية العدالة والمساواة في المجتمع، ويعتبر أن حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.
إنه رجل يدرك أن النضال من أجل حقوق المرأة ليس فقط مسؤولية النساء، بل هو واجب على جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، فالرجل الذي يدافع عن حقوق المرأة، هو الذي يؤمن بأن المساواة بين الجنسين ليست فقط ضرورة قانونية بل هي مسألة أخلاقية.
يدرك أن النساء يعانين من العديد من التحديات التي تتراوح بين العنف الأسري، والتحرش، والتمييز في العمل، وحقوقهن القانونية، وعليه، فإن هذا الرجل يسعى دائمًا لرفع الوعي حول هذه القضايا، ويسهم في إيجاد حلول عملية، وعادلة لتحسين وضع المرأة.
ومن خلال هذا الدفاع، لا يقتصر دور الرجل المدافع عن حقوق المرأة على مجرد الدعم الساكن بل يشمل العمل الفعلي والمستمر في المجتمع. قد يشمل ذلك:
1ـ الدعوة للمساواة في الحقوق: يتبنى هذا الرجل قوانين وسياسات تدعم النساء في مختلف المجالات، سواء في العمل، أو في المجالات الاجتماعية والتعليمية، يسعى لتحقيق المساواة في الأجور والفرص، ويشجع على وجود بيئة خالية من التمييز.
2ـ التعليم والتوعية: يساعد في نشر الوعي بين الرجال والنساء على حد سواء حول قضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، كما يعمل على تعليم الأجيال القادمة بأن احترام حقوق المرأة هو الأساس لبناء مجتمع عادل ومتكامل.
3ـ التعاون مع النساء في العمل الاجتماعي: هذا الرجل يعترف بأن النساء بحاجة إلى دعم مستمر ويعمل جنبًا إلى جنب معهن في المجالات الاجتماعية والسياسية، يتعاون مع النساء الناشطات في العمل المدني، ويساند قضاياهن في المحافل العامة.
4ـ الاستماع إلى النساء واحترام آرائهن: الرجل الذي يدافع عن حقوق المرأة يعي أهمية الاستماع إلى النساء وفهم تجاربهن الشخصية، هذا يشمل دعمهن في المحافل العائلية، والعملية، وكذلك الوقوف ضد التحديات التي يواجهنها.
5ـ الوقوف ضد تعنيف النساء: الرجل المدافع عن حقوق المرأة يكون دائمًا في مواجهة العنف ضد النساء، سواء كان هذا العنف جسديًا، نفسيًا، أو اقتصاديًا، ويسعى لتقديم حلول قانونية ودعم نفسي للضحايا ويساهم في التغيير المجتمعي اللازم.