مركز الأخبار – حذرت تل أبيب واشنطن من دور تركيا السلبي في سوريا حالياً، وناشدتها الضغط على أنقرة لمنع تشكيل تنظيمات معادية لإسرائيل في سوريا، مشابهة لحركة حماس وحزب الله.
أعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من السلطات السوريّة الجديدة في دمشق، وتحوفت من أن سلطات دمشق، قد تشكّل تهديداً لحدود إسرائيل.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر إسرائيلية قولها: “هناك تدهور في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، بسبب الحرب في غزة، ما يزيد من مخاوف إسرائيل، حيال تأثير أنقرة المباشر على القيادة الإسلامية الجديدة في سوريا”.
وأضافت: “تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة لضمان بقاء سوريا في حالة ضعف وتفكك”.
وكشفت الصحيفة: “جهود الضغط الإسرائيلية كبيرة ومنسقة، للتأثير على السياسة الأمريكية، وخاصةً أن سوريا تعيش في مرحلةٍ حرجة للغاية، مع سعي سلطة دمشق لإقناع واشنطن برفع العقوبات القاسية المفروضة عليها”.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الفائت، إن “إسرائيل لن تتحمّل وجود هيئة تحرير الشام، أو أي قوة أخرى تابعة للسلطات الجديدة، في جنوب سوريا، وتطالب بإخلاء المنطقة من السلاح”.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكيّة الأربعاء، في الخامس من آذار الجاري، أن “إسرائيل تضغط على القوى العالمية بشأن فكرة جعل الدولة الجديدة الناشئة في سوريا، نظاماً فيدرالياً، تتألف من مناطق الحكم الذاتي العرقي، مع جعل المناطق الحدودية الجنوبية من قبل إسرائيل منزوعة السلاح”.
وأوضحت: “على مدى عقدين من الزمن، كان جار إسرائيل بشار الأسد، ديكتاتوراً ومعادياً للطوائف العرقية والإثنية في سوريا، والآن، تحاول إسرائيل تحييد الإسلاميين المدعومين من تركيا، الذين يحاولون توحيد سوريا”.
وفي الأيام الأخيرة، استهدف الجيش الإسرائيلي، المزيد من المواقع العسكرية جنوب سوريا، لمنع وصول أسلحة إلى سلطة دمشق أو أي جهة أخرى.
وكان قد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، بأن يكون جنوب سوريا “منزوع السلاح”، وأكد: “لن نسمح للنظام الإسلامي الراديكالي الجديد في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز”.
يُذكر أنه، في حين تسعى إسرائيل إلى حماية حدودها وإنشاء منطقة عازلة، إلا أن تصرّفاتها تمهّد الطريق لرؤية إسرائيلية لسوريا فيدرالية، عبر منطقة حكم ذاتي يسيطر عليها الدروز على طول حدودها.