مركز الأخبار – قدّم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إحاطة لمجلس حقوق الإنسان، أعرب فيه عن غضبه من استمرار أكثر من مائة صراع في أنحاء عديدة من العالم، ودق ناقوس الخطر بأن العالم يمرُّ بفترةٍ “من الاضطرابات وعدم القدرة على التنبؤ”، تمس بجوهر النظام الدولي.
وقال: “لا يمكننا السماح للإجماع العالمي الأساسي حول المعايير والمؤسسات الدولية، الذي تم بناؤه بشق الأنفس على مدى عقود، بالانهيار أمام أعيننا”.
وأعرب تورك، عن غضبه من أن “هناك أكثر من مائة صراع في العديد من دول العالم، يجب حلها، ضمن الأطر القانونية المصممة لحماية المدنيين، والحد من الأضرار وضمان العدالة بشكلٍ حقيقي ومسؤول”.
وأوضح إن “المدنيين يتعرضون للهجمات عمداً، ويتم استخدام العنف الجنسي، والمجاعة كأسلحة حرب خاصة، ويتم منع الوصول الإنساني واستهداف العاملين في المجال الإنساني، بينما تتدفق الأسلحة عبر الحدود ويتم التحايل على العقوبات الدولية”.
ولفت الانتباه: “الحروب اليوم أصبحت أطول، ومع الأسف مفاوضات السلام أقل نجاحاً، أما بالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، أصبحت الحروب مدمرة وتهدد حياة الملايين من الناس حول العالم، وهي لا تهز ضمائرنا، نحن بحاجة إلى بناء السلام من القاعدة إلى القمة، لفهمه ورعايته وحمايته وتعزيزه عند كل فرصة”.
وقال: “نحن نعمل على إعادة العدالة الانتقالية إلى مسارها الصحيح، حيث إنها ستساعد المجتمعات المتصدعة على التعافي والمصالحة وإعادة البناء”.
وتابع: “سوريا تقف عنه منعطف حاسم، وعلى السلطات هناك تحقيق تطلعات السوريين، وتطبيق حقوق الإنسان عبر قوانينه، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم، وشدد على ضرورة أن تلعب المرأة دوراً كاملاً في جميع المؤسسات والقرارات الانتقالية، وألا يُهمش دورها”.
وبيّن: إن “المعرفة والحقائق ضرورية لمواجهة التحديات اليوم، فضلاً عن الالتزام الواضح والصريح بسيادة القانون والشفافية، وضرورة تطبيق القوانين الدولية على كل من ينتهك حقوق الإنسان أيّاً كان”.