مركز الأخبار – أبدت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، تقديرها لتضحيات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا في مواجهة داعش، مشيدةً بجهودهم في الحفاظ على الأمن، خلال لقائها بنشطاء سوريين، وتناولهم الأوضاع في سوريا، ومخاوفهم بشأن حقوق الإنسان والظروف المعيشية، وأهمية وضع دستور شامل يُمثّل تطلعات المجتمع السوري ويعزز السلام والاستقرار.
اللقاء عُقِد في دمشق بين نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، ومجموعة من نشطاء المجتمع المدني من مختلف المناطق السوريّة.
ركز الاجتماع على مناقشة الوضع الحالي في سوريا، وفق ما ذكره عدد من المشاركين، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه البلاد تحت سلطة دمشق، وعبّر الناشطون، عن مخاوفهم بشأن مستقبل حقوق الإنسان والظروف المعيشية، وسط الأزمات المتعددة وانعدام الاستقرار، وضرورة تدخّل الأمم المتحدة لإرساء الأمن والاستقرار، مشيرين إلى الحق المشروع للسوريين في تحديد مصيرهم دون تدخّلات خارجية.
وتحدث المجتمعون عن الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءًا بسبب الحصار المفروض على البلاد، بالإضافة إلى المعاناة الناتجة عن الهجمات الخارجية، حيث أشاروا بشكلٍ خاص إلى هجمات الاحتلال التركي وتداعياته على المناطق السوريّة، ومناطق شمال وشرق سوريا خاصةً، بما في ذلك قسوة التهجير المتواصل للأهالي.
كما طرح خلال الاجتماع، رؤية نشطاء من إقليم شمال وشرق سوريا، حول نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، مؤكدين، إلى إمكانية تعميم هذا النموذج في عموم البلاد كوسيلة لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحوكمة الرشيدة والاستقرار.
وسلط المجتمعون الضوء على معاناة المهجرين قسراً من قبل الاحتلال التركي، وضرورة العمل نحو عودة هؤلاء المهجرين إلى منازلهم ومدنهم بصورةٍ طوعية وبدون ضغط، وتوفير أسباب العودة الآمنة.
وعبّروا، عن قلقهم من التهميش الذي يطال فئات معينة من المجتمع السوري ومشاركتهم في مستقبل البلد، وأكدوا، على رغبتهم المُلحة بوجود دستور سوري جديد، يعكس تطلعات جميع السوريين.
من جهتها، أعربت نجاة رشدي، عن امتنانها الكبير لما قدمته شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، من تضحياتٍ كبيرة، خاصةً في الحرب ضد مرتزقة داعش والإرهاب.
وأشادت بجهودهم في الحفاظ على سلامة وأمن شعوب ومناطق شمال وشرق سوريا.
وأكدت نجاة رشدي، في ختام حديثها، على ضرورة العمل الجماعي والحوار البناء بين جميع السوريين، لوضع دستور جديد يعكس تطلعات جميع الفئات والطوائف والأديان والقوميات، ويوفر حقوقًا متساوية وشاملة، ويُعطي صوتًا أكبر للمرأة في المجتمع.