جل آغا/ أمل محمد – أكدت نساء كركي لكي، أن رسالة القائد عبد الله أوجلان في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، هي بمثابة إعلان تاريخي وفرصة لفتح الطريق أمام عملية سياسية سليمة، ونوهنَ إلى ضرورة تحمل تركيا مسؤوليتها تجاه ذلك.
وبتاريخ 27 شباط المنصرم، خرج الآلاف من شعوب إقليم شمال وشرق سوريا إلى الساحات العامة من أجل الاستماع لرسالة القائد عبد الله أوجلان، والتي كان ينتظرها ليس فقط الشعب الكردي، إنما عموم شعوب المنطقة، والشعوب المؤمنة بالفكر الحر والمشروع الديمقراطي، والساعية لتحقيق الأمان والسلام. حيث عبر مختلف فئات المجتمع نساءً ورجالاً وشباباً، عن ارتباطهم الوثيق بالقائد عبد الله أوجلان وندائه التاريخي في الرسالة التي وجهها وحمل عنوان نداء السلام والمجتمع الديمقراطي.
خطاب تاريخي
وبصدد هذا الموضوع، تحدثت نساء من مدينة كركي لكي عن الخطاب التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، فأشارت ميادة محمد: “القائد عبد الله أوجلان هو من أسس حزب العمال الكردستاني، في حقبة كانت القضية الكردية تعاني من التهميش ومحاولات للقضاء عليها، واليوم وصلت قضيتنا لمرحلة حاسمة طالب القائد بأن يضع حزب العمال الكردستاني سلاحه، ويتجه للحل السياسي، القائد بفكره وفلسفته على ثقة تامة بما يقول، وهنا تأكيد بأن الحل السياسي هو نقطة التحول في القضية الكردية”.
وأضافت: “حزب العمال الكردستاني دافع لسنوات طويلة، وناضل لأجل الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، فالدولة التركية كانت تحارب حزب العمال الكردستاني بذريعة أنه حزب إرهابي، إلا أن الأصح كانت تحاربهم لأنهم مدافعون عن القضية الكردية والشعب الكردي، إن الحوار السياسي والعمل وفق الديمقراطية أمر بالغ الأهمية ومنها تتجه المنطقة للاستقرار الأمني بعيداً عن سفك الدماء”.
وفي ختام حديثها، شددت “ميادة محمد”، على أن تكون هذه الخطوة من مسؤولية الجميع: “القائد أكد خلال الزيارات وفي خطابه أيضاً، أن تكون مبادرة السلام والذهاب نحو الحل السياسي من مسؤولية الجميع، فإن لم تكن هنالك ضمانات ومبادرات من الطرف الآخر من المؤكد أن حزب العمال الكردستاني أيضاً لن يتخلى عن سلاحه”.
السلام يكمن بتحقيق الحرية الجسدية للقائد
وفي السياق ذاته، قالت رانيا طاهر: “الكل كان يتنظر بفارغ الصبر خطاب القائد عبد الله أوجلان، وخاصة في ظل تعمق هذه الأزمة التي تشهدها المنطقة عموماً، إن القائد عبد الله أوجلان هو قائد للسلام، يدعو للحد من سفك الدماء ووقف القتل وتحقيق السلام والأمان”.
وفي ختام حديثها، أكدت رانيا طاهر، أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية ضرورة حاسمة في المرحلة التاريخية: “النقطة الأولى هي حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، إن كانت تركيا بالفعل ترغب بوقف القتال يجب أن يحصل القائد على حريته، القائد أبدى تعاونه لوقف سفك الدماء، الآن حان دور تركيا لتقوم بردة فعل إيجابية بخصوص الخطاب، ووقف الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا، نريد أن يحصل الكرد في عموم كردستان على حقوقهم، نريد السلام كما طالب القائد. الشعب الكردي هو شعب تواق للحرية هو أكثر الشعوب المطالبة بالسلام والذي ناضل في سبيل ذلك وقدم الآلاف من التضحيات”.