تحت شعار “نطالب بمحاكمة قتلة النساء بدلاً من تتويجهم في مراكز صنع القرار” انطلقت فعاليات ندوة حوارية حقوقية في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.
أكدت المشاركات في الندوة الحوارية، على أهمية استبعاد مرتكبي جرائم الحرب والإرهاب ضد النساء من مراكز السلطة في الحكومة المؤقتة السورية، مشيرةً إلى المدعو أبو حاتم شقرا قاتل السياسية الكردية هفرين خلف.
نظم مكتب المرأة في اتحاد المحاميين ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا ومجلس عدالة المرأة في مدينة الحسكة التابعة لمقاطعة الجزيرة، الأربعاء 26 شباط، ندوة حوارية حقوقية تحت شعار “نطالب بمحاكمة قتلة النساء بدلاً من تتويجهم في مراكز صنع القرار”، بمشاركة ناشطات اجتماعيات وحقوقيات ومحاميات وأهالي الضحايا والشهداء، للمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة النساء ومحاكتهم بالمحاكم الدولية.
برنامج الندوة
وتضمن برنامج الندوة الحوارية ثلاثة محاور رئيسية، حيث تناول المحور الأول نضال المرأة ضد الإرهاب وحماية حقوقها المكتسبة، بينما استعرض المحور الثاني الهجمات الإرهابية والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، أما المحور الثالث سيركز على المطالبة بتطبيق القوانين والمواثيق الدولية بحق المجرمين لتحقيق العدالة.
وحول المحور الأول الذي جاء تحت عنوان “نضال المرأة ضد الإرهاب وحماية مكتسباتها”، قالت المشاركات: إنه في عمق التاريخ كانت المرأة هي القائدة والأم وهي العدالة الإلهية لاحتوائها سراً كونياً في طبيعتها الفيزيولوجية والسيكولوجية، لذلك كانت الطليعة في التنظيم وتحمل المسؤولية تجاه نفسها وحياة من حولها.
مشاركات متنوعة
وأشرن إلى أنه على مر العصور سُرقت منها إنجازاتها من الرجل، حتى أصبحت هدفاً للمتسلطين بل الضحية الأولى في الحروب على الشعوب والمجتمعات لأنها ترمز إلى الحياة وديمومتها، مؤكدات على أنها لم تستسلم بل قاومت وتقلدت مناصب سياسية وعسكرية أمثال كليوباترا ونفرتيتي، وزنوبيا وغيرهن.
وشرحن نضال المرأة الكردية في العصر الحديث، في ظل الاحتلال الدولتي والفكر القوموي، ومشاركتها في إدارة منطقتها ضمن الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا بنسبة ٥٠%.
وشددن على ضرورة أن يكون التحالف الدولي ضامناً لحقوق المرأة في الدستور السوري الجديد؛ لأن وحدات حماية المرأة كانت شريكا أساسياً في تحرير كوباني، والرقة، من داعش الذي كان يهدد العالم أجمع وفي مقدمته المرأة.
وعلى هامش الندوة الحوارية، قالت القاضية وعضوة مجلس عدالة المرأة، أسماء عيسى، إن الندوة تؤكد أهمية استبعاد مرتكبي جرائم الحرب والإرهاب ضد النساء من مراكز صنع القرار في سوريا الجديدة، مشيرةً إلى أن من أبرز المشاركين فيما سُمي بـ “مؤتمر النصر” هم قتلة النساء والمناضلات والسياسيات، ومن بينهم قاتل هفرين خلف المدعو “أبو حاتم شقرا” قائد فصيل “أحرار الشرقية”.
وكالة أنباء المرأة