مركز الأخبار – شددت إدارية لجنة العلاقات الدبلوماسية في مجلس المرأة السورية “عائشة حسو”، أن اللحظات المفصلية التي تشهدها سوريا تحتاج المصالحة الوطنية والحوار السوري ـ السوري بشفافية لإعادة بناء الثقة والسلام، وأكدت أن توحيد الصوت النسوي السوري ضمان حقوق النساء في سوريا الجديدة.
وبعد سقوط نظام الأسد، وزوال حقبة طويلة لحكم مستبد دام أكثر من خمسين عاماً، ارتفعت آمال الشعب السوري، وخاصة النساء السوريات، في إمكانية تشكيل نظام ديمقراطي تعددي يحفظ حقوق السوريين من مختلف الشعوب والأطياف العرقية.
تطمح النساء السوريات على وجه الخصوص، اللواتي كان لهن النصيب الأكبر من ويلات الحرب والأزمة السورية، والتي عانت من الإقصاء والتهميش لسنوات طويلة، في أن يكون لها دور سياسي في دستور سوريا الجديد، وأن تجد مكانها في صنع القرار وفي المؤسسات القانونية والحقوقية، وفي المجالات السياسية والاجتماعية، لتضمن حقوقها.
وعلى هذا الأساس، تسعى النساء السوريات، والحركات والتنظيمات النسائية، ممن كان لهن الدور الكبير طيلة عمر الأزمة، للنضال من أجل تحقيق الديمقراطية في البلاد، ومن بين تلك التنظيمات مجلس المرأة السورية، والتي تلعب دوراً فعالاً، وتكثيف جهودها في العديد من الفعاليات والبرامج والندوات، التي تستهدف النساء السوريات من الشرائح في مختلف المناطق السورية، مثل: اللاذقية، وحلب، ودمشق وغيرها، بهدف توحيد رؤى السوريين وتوحيد الصف النسوي، للعمل معاً لأجل بناء سوريا الجديدة، التي تتميز بالتنوع والتعدد والديمقراطية، وصون حقوق الجميع فيها.
سوريا تعيش مرحلة مفصلية
وفي هذا السياق، أشارت إدارية لجنة العلاقات الدبلوماسية لمجلس المرأة السورية، “عائشة حسو”، في تصريح خاص للصفحة الرسمية لمجلس المرأة السورية، على موقع الفيس بوك: “إن سوريا تعيش لحظات مفصلية، لذلك يجب إعادة وبناء الثقة في البلاد التي كان السوريين فيها مهمشين في دستور لا يخدم الأفراد والمؤسسات بل يخدم حفنة معينة من الناس”.
وأضافت: “فالسوريون دون استثناء كانوا مغيبين في كثير من الميادين، فكانت سوريا عبارة عن دائرة ضيقة تقود البلاد بلون واحد وثقافة واحدة”.
مشاركة المرأة ضرورة
ونوّهت عائشة أن رؤى مجلس المرأة السورية، خلال هذه المرحلة مهمة جداً، وشددت على ضرورة دور المرأة في التغيير وصياغة الدستور الجديد: “الخطوة الأولى في الوقت الحالي تكمن في إعادة صياغة الدستور، وإعادة هيكلية القوانين التي تخص المرأة برؤى نسوية، فالمرأة لها القدرة على التغيير والتأثير في العمل السياسي”.
وتابعت: “لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يتكرر السيناريو السابق في سوريا الجديدة، فنحن، السوريين، دفعنا ضريبة السياسات القائمة بلون واحد وثقافة واحدة، ومن الضروري مشاركة شرائح الشعب السوري في صياغة دستور جديد لسوريا، وأن تكون للمرأة بصمة خاصة بها في صياغة الدستور نحو سوريا آمنة ومستقرة”.
سوريا تحتاج المصالحة الوطنية والحوار السوري – السوري