اقتصاد المرأة بشمال سوريا .. مشاريع تنهض بالواقع الاقتصادي

أصبحت المرأة التي كانت تعاني من الظلم والإبادة في مجتمعنا الذكوري منذ آلاف السنين؛ ريادية في المجال العسكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي في شمال سوريا رغم كل الظروف التي مرّت بها المنطقة من حروب وويلات.

تسعى المرأة أن تكون عضوة فعّالة في المجتمع بأن تتخطى الظروف الصعبة، وتبحث عن العيش والحياة الكريمة من الناحية الاقتصادية؛ لذا يُتطلب من اقتصاد المرأة إيجاد فرص العمل لها لأجل إخراجها من الظلمات.

وعمل اقتصاد المرأة على تنظيم عمل المرأة ضمن مجال الاقتصاد وفتح المشاريع المتعددة لاعتماد المرأة على ذاتها وعودتها إلى طبيعتها في إدارة الاقتصاد والنهوض به نحو اقتصاد كومينالي، ففي مقاطعة الحسكة تم تنظيم العمل من عام 2017 إلى عام 2018 بشكل تنظيمي ضمن العمل الجماعي وأنجزت فيها الأعمال الاقتصادية التي تعمل فيها المرأة بشكل أكثر فعالية وفي ناحية الدرباسية يتم تنسيق العمل ضمن إطار جماعي وتتكون لجنة الاقتصاد من أربع عضوات ويبلغ عددهن مع عضوات البلدات ثماني عضوات.

وبالنسبة للقسم الزراعي تم تنظيم جمعية قصرك والثروة الحيوانية والتي تضم /1800/ عضوة من النساء باسم اقتصاد المرأة؛ وتم إغلاق هذه الجمعية في شهر تشرين الأول لعام 2018، بسبب عدم قيام مجلس الجمعية بأعمالها ضمن قوانين الجمعية، كما تم توزيع الأسهم على العضوات. وتشكلت جمعية المدجنة من 60 عضوة والعمل مستمر فيها بشكلٍ جيد، وتعمل ضمن أصول قوانين الجمعيات؛ بالإضافة إلى تنظيم جمعية فرن كولان التي اُفتُتِحت بتاريخ 14 من شهر نيسان عام 2018؛ وذلك بطلب من أهالي القرية. ولكن؛ بسبب المشاكل التي اعترضت طريق الفرن تم إغلاقه في أواخر شهر تشرين الثاني حيث يتم النقاش على كيفية تنظيم هذا الفرن بشكلٍ آخر، كما وتشكلت جمعية باكور التجارية من 45 عضوة وبسبب الديون المترتبة على هذا المشروع لم يستطيعوا توزيع أرباح مناسبة على الأعضاء .

مقترحات لناحية الدرباسية

يتم تنظيم مدجنة أخرى إلى جانب الجمعية الموجودة؛ وتنظيمها بشكل أكبر، وفتح مسلخ للمدجنة، وفتح جمعية للمولدات في قرية سفر، وفتح جمعية فرن في قرية تل غزال، بالإضافة إلى العمل على فتح جمعية كونسروة في الدرباسية.

تنظيم اقتصاد المرأة في سري كانيه

يبلغ عدد عضوات مكتب اقتصاد المرأة في سري كانيه أربع عضوات وسبع عضوات من البلدات والنواحي، وبخصوص القسم الزراعي في سري كانيه تم تنظيم ثلاثة كوبراتيفات زراعية على مساحة أرض تقدر مساحتها /5500/ دونم، ويتراوح عدد العضوات في هذه الجمعية حوالي /193/ عضوة. وبسبب قلة الأمطار في موسم 2017 ـ 2018 أدى إلى أضرار مادية للجمعيات الزراعية لأنه لم يكن الإنتاج بالمستوى المطلوب.

أما بالنسبة للقسم الصناعي فنظمت جمعية الكونسروة (داستار) بـ 12 عضوة ولكن؛ تم إغلاقها بعد أربعة أشهر من العمل بسبب عدم صناعة المنتج بالشكل المطلوب، كما أمنت جمعية المولدة “فراشين” الكهرباء لكومين المنطقة مع العلم بأن سعر الأمبير ضمن الجمعية أرخص من أسعار المولدات خارج الجمعية، وتتكون من عشر عضوات، دفع اتحاد جمعيات المرأة مبلغ /6000000/ مليون ليرة سورية للجمعية على شكل دين وبدون أي فوائد شرط استرجاع هذا المبلغ خلال سنة من تاريخ استلام المبلغ، على شكل أقساط، وبسبب الأعطال المتكررة في المولدة وعدم قيام الإداريين بتنظيمها بالشكل المناسب واجهت مشاكل أخرى، ولم تدفع الاقساط في وقتها المحدد، ويذكر بأن المبلغ المتبقي هو /3/ مليون و500 ألف ليرة سورية، وتم توزيع الأرباح على الأعضاء مرتين.

ونظراً لحاجة ثلاثة كومينات والتي يتراوح عدد المنازل فيها  التي بحاجة إلى التيار الكهربائي حوالي /250/ منزل تم تنظيم جمعية المولدة “نوروز” بالإضافة إلى وضع صندوق لهذه الجمعية لمساعدة طلبات الكومينات الأخرى ومد ید العون لها، وبخصوص القسم التجاري تم تنظيم جمعية “البقالية” المؤلفة من 15 عضوة ولكن تم فسخها لعدم عمل الأعضاء فيها.

المقترحات المطروحة لناحية سري كانيه في السنة المقبلة هو أن يتم تنظيم صندوق زراعي من الأراضي التابعة لاقتصاد المرأة في المنطقة، وحفر آبار جوفية لفتح مشاريع زراعية موسمية وتربية الثروة الحيوانية، بالإضافة لفتح مجال لعمل النساء، وفتح سوق المرأة في سري كانيه، وفتح روضة لتعليم أطفال النساء اللواتي يعملنَ في الجمعيات.

اُفتتِح مكتب اقتصاد المرأة في ناحية تل تمر في شهر أيلول لعام 2018 حيث يضم عضوان وعضوتان من البلدات والنواحي.

ويتألف مكتب اقتصاد المرأة في الحسكة من خمس عضوات؛ ويضم القسم الزراعي ستة كوبراتيفات على مساحة أرض تبلغ /9500/ دونم، وعدد المنتسبات إلى هذه الجمعية حوالي /300/ عضوة.

وبسبب سوء الأحوال الجوية وبسبب قلة الأمطار في موسم 2017 ـ 2018 وقلة الإنتاج الذي ساعد في إغلاق كوبراتيفات زراعية؛ وتوزيع الأرباح /75000/ لكل مساهمة وإعادة تنظيمها لعام 2018 ـ 2019.

ونظم القسم الصناعي جمعية المولدة في حي الكلاسة وذلك لتلبية احتياج /125/ بيت للكهرباء، وتم دفع مبلغ وقدره /45000000/  من اتحاد جمعيات المرأة ويتم استرجاع الديون على شكل أقساط لمدة سنة كاملةK كما تم تنظيم جمعية الكونسروة “داستار” التي تضم 20 عضوة موزعين على جمعيتين؛ وتقوم بإدارة نفسها بنفسها والعمل فيها مستمر بشكل جيد.

أما جمعية الفرن “عشتار” وتضم عشر عضوات وتم إعطاء الجمعية مساعدة مادية من اتحاد جمعيات المرأة بقدر مالي /900/ ألف ل.س. ولكن؛ تعمل الجمعية من قبل عضوتين فقط؛ وباقي العضوات لا يعملن فيها، مما أدى إلى تأخر دفع الأقساط في وقتها المحدد.

وتضم جمعية انانا للطعام أربع عضوات والعمل فيها على شكل طلبيات “للاجتماعات والمنازل” ووضع الجمعية جيد ومستمر. وبخصوص قسم الثروة الحيوانية نظمت جمعية تربية الأبقار التي تضم 11 عضوة من الشعبين الإيزيدي والعربي وتعتبر الخطوة الأولى لجمع المكونين في جمعية واحدة والعمل فيها مستمر بشكل جيد.

مشاريع اقتصادية في الحسكة

فُتح مطعم على شكل جمعية للنساء، وفُتح معمل كونسروة للنساء في الحسكة.

ويتألف اقتصاد المرأة في الشدادي من عضوتين تنظمان العمل في الشدادي؛ كما وتقوم جمعية دستار للكونسرة في القسم الصناعي ببيع إنتاجها في الشدادي.

وبالنسبة لمقاطعة الحسكة؛ نظمت جمعية الزراعة في سنة 2017 ـ 2018 الأراضي الزراعية في قامشلو بمساحة /3700/ دونم سعر السهم الواحد /50000/ ألف ل.س، عدد الأعضاء /100/ عضوة، حيث تم تعيين عضوتان ممثلين بلدات، وفتح مطعم تبلغ قيمة السهم فيه /25000/ ألف ليرة سورية، وتم البدء بهذا المشروع بتاريخ 19/12/2108.

دعم اقتصاد المرأة

وزرعت مساحة /9700/ دونم من الأراضي الزراعية في عامودا لموسم 2017 ـ 2018 وبلغ عدد المشاركات الـ 198/ عضوة باشتراك سهم بقيمة /30000/ ألف، كما تم إعطاء أراضي کوبراتيف عامودا إلى سري كانيه لتنظيم الأراضي كمشروع لدعم صندوق اقتصاد المرأة، كما تم دعم مشروع خملا جن الذي اُفتتح بتاريخ 19/5/2018 وتعمل فيه 11 عضوة من صندوق اقتصاد المرأة بمبلغ /200000/ ألف ليرة سورية كمساعدة لتوسيع جمعية عامودا، وتبلغ قيمة السهم /25000/ ألف.

وتبلغ مساحة الاراضي الزراعية في تربة سبيه /165/ دونم لعام 2018 ـ 2019، وتم افتتاح فرن باسم كلاويش بتاريخ 3/6/2018 وقيمة كل سهم /100/ ألف وتم دعمه من الصندوق بمبلغ 600 ألف ليرة سورية، وعدد العضوات في مكتب اقتصاد المرأة خمس عضوات وتم تعيين عضوتين من البلدات.

أما مساحة أرض كركي لكي لعام 2017 ـ 2018 فتبلغ 6000 دونم وتم حل هذه الجمعية لعدم وجود الإنتاج بسبب قلة الأمطار وخسارة الجمعية. وفي ديرك تبلغ مساحة جمعية الأراضي الزراعية في عام 2017 ـ 2018 حوالي /5970/ دونم عدد المساهمات /110/ عضوة وقيمة كل سهم /85000/ ألف ل.س، وهذه الجمعية مستمرة حتى الوقت الراهن.

وتم فتح فرن آدار (۱) بمنطقة كر زيرو وعدد العضوات في الفرن تسع وقيمة كل سهم /120/ ألف ل.س والعمل في الفرن مستمر إلى الآن؛ وافتتح فرن آدار في منطقة برروج حيث أُغلق الفرن بسبب صعوبات الطحين وعدم استهلاك الخبز في الفرن، كما تم افتتاح سوق ببولا في ديرك بتاريخ 23/4/2018 ويضم /21/ محلاً، وتم عقد الإيجار بدون مقابل مع النساء لمدة سنتين لفتح المجال أمام المرأة لبيع منتوجاتهن حتى المدة المحددة والسوق مستمر بالعمل، كما تم فتح جمعية هفكرتن في حي الشهيد خبات بتاریخ 22/10/2018 وقيمة كل سهم /40/ ألف ل.س، وجمعية هفكرتن في قصر ديب افتتحت بتاريخ 1/11/2018 والعمل مستمر في الجمعيتين.

ساهم المطعم الذي اُفتتح في معبر سيمالكا الذي يعمل فيه خمس نساء في دعم صندوق اقتصاد المرأة. ويتم تربية خمسة أبقار وهناك مشاريع “الكشكات” فتحت هذه المشاريع الصغيرة لفتح إمكانيات للمرأة في المدارس وتنظيم الطلاب بشكل أكثر تحت إشراف النساء.

تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في مقاطعة كوباني التابعة لاقتصاد المرأة /58/ هكتار وباب الانتساب للجمعية مفتوح حتى الوقت الراهن، ويضم 117 شجرة زيتون. في عام 2017 تشكلت جمعيتان زراعيتان في خراب عطو وسفتك وفشلت وتم استرجاع الأسهم للنساء من صندوق الاقتصاد في كوباني التابع لاقتصاد المرأة.

وتم فتح 13 جمعية للمونة والمخلل في 13 قرية بمساهمة 39 عضوة في الجمعيات، كما تم فتح أربع جمعيات لصناعة البرغل في أربع قرى وكان عدد المُساهمات 17 عضوة وكذلك جمعيات لتخليل الزيتون في خمس قرى وعدد النساء المساهمات 10 نساء.

صعوبات جمّة

في كوباني تواجه صعوبات في إنشاء الكوبراتيفات بسبب قلة المال والذهنية الذكورية التي تمنع النساء من العمل.

وافتتح مركز اقتصاد المرأة في منبج بتاریخ 2/11/2017 والعمل مستمر، وقد تشكلت مشاريع في منبج ولكن ليس بشكل كوبراتيف بسبب الصعوبة بتغيير الذهنية لتقبل الجمعيات والمشاركة فيها والمشاريع الموجودة تحت إشراف اقتصاد المرأة وهي كالتالي :

تم افتتاح مطعم بثلاث نساء عاملات، (مشروع المدجنة): وتعمل عائلة على إدارة المشروع ومواجه صعوبة بعمل النساء بسبب مشاكل المواصلات والدوام الليلي للمدجنة الذي يكون عائق أمام النساء، مشغل الخياطة والذي تم تجهيز الماكينات وسيباشر العمل في هذا المشروع بانضمام 12 خياطة وسيتم زيادة العضوات حسب الحاجة الإنتاج.

وافتتح صالون لتزيين العرائس والنساء تخرجت منه أربع متدربات، عدد العضوات في مكتب اقتصاد المرأة في منبج خمس عضوات.

ما وضع اقتصاد المرأة في كلٍّ من حلب والشهباء؟

تم فتح معمل لصناعة سائل الجلي (اللودالين) بالعمل مع ثلاث نساء وتم فتح فرعيين آخريين في السوق الشعبي والسوق الغربي وسيتم توسيع المشروع في المستقبل بشكل أكبر وضم عدد أكبر للنساء؛ للعمل كما تم فتح مشروع لصناعة المعجنات وعدد العضوات العاملات ثلاث نساء اثنتان لعمل المعجنات وعضوة لبيعها.

الهدف والبرنامج المقرر لعام ۲۰۱۹ لاقتصاد المرأة

سيتم إعطاء الأراضي الزراعية للعوائل وتنظيمها بشكل جمعيات، وتزرع الأشجار المثمرة بشكل أكثر ويتم تفعيل الآبار الجوفية حسب جغرافية الأراضي، وزراعة منتجات أخرى من المحاصيل الزراعية، وتنظيم الخطة الزراعية بشكل أكثر فعالية والعمل على فتح مشاتل لزراعة الشجيرات، وتنظيم سوق في عامودا، وتنظيم المشاريع الموجودة بشكل جمعيات أكثر فعالية لفتح مجالات العمل للنساء بشكل تعاوني أكبر، إلقاء تدريبات مغلقة ومكثفة للنساء لفهم منظور اقتصاد المرأة بشكل أوسع، العمل على بناء أكاديمية لأخذ التدريبات الخاصة باقتصاد المرأة، وأخذ تدريبات خاصة بالفروع الاقتصادية (تجاري، صناعي، زراعي، تربية مواشي).

العمل على مساعدة النساء لفتح مجال العمل أمامهن وانضمامهن للمشاريع وفتح المجال أمامهن للعمل وإدارة اقتصاد بيتها والتخلص من الذهنية الذكورية .

إدارة اقتصاد المرأة في شمال سوريا