روناهي/ ديرالزور – في مشهدٍ يُجسّد أسمى معاني الوحدة والتكاتف، لبّى أهالي الحسكة، نداء النفير العام الذي أطلقته الإدارة الذاتية، مُؤكدين عزمهم على حماية أرضهم ومكتسباتهم. تجاوزت هذه الاستجابة مجرد الواجب الوطنيّ، لتُصبح تعبيراً صادقاً عن إيمانهم بمبادئ الإدارة الذاتية، وقدرتها على قيادة المنطقة نحو برّ الأمان.
إنّ تلبية نداء النفير العام ليس مُجرد حشدٍ عسكريّ، بل هي رسالةٌ قويةٌ تُؤكد على التلاحم المجتمعيّ، والتمسك بالقيم التي قامت عليها الإدارة الذاتية، من ديمقراطيةٍ وتعدديةٍ ومساواة، وهي خطوةٌ شُجاعةٌ في وجه التحديات، وتأكيد على أن أبناء وبنات الحسكة على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضهم وحماية مكتسباتهم، مهما كلّف الأمر. انضمّت حشود من أهالي مدينة قامشلو، بمن فيهم أعضاء من الإدارة المحلية، والحراك النسائي، إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على جبهات القتال، استجابةً لنداء النفير العام الذي أعلنته الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة.
واجبنا دعم ومساندة “قسد”
في السياق تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس قامشلو هيفي أحمد: “إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم “قسد”، في هذه المرحلة الحساسة التي تمرُّ بها المنطقة”، مُشددةً على ضرورة تكاتف جميع شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا لحماية مكتسباتهم.
وبينت: “توجهنا بمعنوياتنا العالية وهمتنا القوية، لنساند قواتنا في جبهات القتال، وعلى جميع الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا، أن يدركوا إننا الآن نمر في مرحلة حساسة تستوجب مشاركة الجميع في حماية المكتسبات”.
وأضافت: إن “الحراك الشعبي الثوري هو الضمان لتحقيق الحرية والمساواة والعيش المشترك”.
من جانبها أشارت الإدارية في مدينة قامشلو، منى إبراهيم، إلى أن انضمامها إلى “قسد”، ووحدات حماية المرأة يأتي دفاعاً عن حريتهم وكرامتهم، وحفاظاً على مكتسبات الإدارة الذاتية ومكتسبات المرأة، وقالت: “مكتسباتنا هي حياتنا، والمرأة لا تتنازل عن مكتسباتها، سوريا لن تكتمل إلا إذا كانت المرأة موجودة ولها مكان في أخذ القرارات، والمشاركة في الدستور السوري الجديد”.
فيما أوضح عضو مجلس مدينة قامشلو، أحمد العبود، وقال: إن “قسد”، تُمثل ركيزةً أساسيةً للاستقرار في المنطقة، وتُجسّد اللُحمة الوطنية بين جميع الشعوب”.
وتابع: “قسد، أساس الحفاظ على استقرار المنطقة، وهي التي تحمينا جميعاً، ومن هنا كان من واجبنا اليوم، أن ننضم إلى جبهات القتال ودعم ومساندتها”.
واختتم، أحمد العبود، حديثه بالقول: “نؤكد على ضرورة انضمام كافة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، إلى الخطوط الأمامية للجبهات، استجابةً لنداء النفير العام”.