قامشلو/ ملاك علي – شيّع أهالي مدينة قامشلو جثماني شهيدين من قوات حماية المجتمع، استشهدوا خلال دفاعهم عن المنطقة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته؛ واحتشد المُشيّعون يوم الخميس الثالث عشر من شباط الشهر الجاري، في مزار الشهيد دليل صاروخان، لتوديع الشهداء إلى مثواهم الأخير، مؤكدين على السير على نهجهم في حماية المنطقة.
توافدت حشود كبيرة من أهالي قامشلو، رغم ظروف الطقس الماطرة، إلى مزار الشهيد دليل صاروخان بقامشلو، ليزفوا الشهيدين إلى مثواهما الأخير، وكان الشهيد، جيا قامشلو من مواليد 2006 قد استشهد في دير حافر، واستشهد ليث جريان الكيرط من مواليد 1997 في كوباني، جراء الاشتباكات مع الاحتلال التركي وعمليات الرد على عدوانهم المستمر.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها كلمة باسم عوائل الشهداء، ألقتها، “فاطمة الجاسم” وجاء فيها: “أيها الإخوة والأخوات، من هذا المكان المُقدس، حيث ترقد أرواح شهدائنا الأبرار، نقف اليوم إجلالاً وإكراماً، لننحني احترامًا وتقديرًا لدمائهم الطاهرة التي روت هذه الأرض، فكانت نورًا يضيء طريق الحرية والكرامة”.
واستذكرت فاطمة، كلمات القائد عبد الله أوجلان عن الشهداء، بقولها: “لقد قال قائدنا عبدالله أوجلان، إن الشهداء هم قادتنا المعنويين، وتأكيداً لقوله، نحن اليوم نعاهد بمواصلة السير على دربهم حتى تحقيق النصر، ومن واجبنا اليوم حمل رايتهم بعزمٍ وإيمان، حتى تحقيق أمانيهم بالحرية، التي ضحّوا بأرواحهم من أجلها”.
وباسم مؤتمر الإسلام الديمقراطي، ألقى، سليمان علي كلمة قال فيها:” لقد امتزجت على هذه الأرض دماء الكرد والعرب، والسريان، ومن كافة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا”.
ولفت: “من يحاربنا ويحاول قتلنا اليوم لا يُفرّق بين كردي وعربي، أو عربي وسرياني، ولا بين مسلم ومسيحي وإيزيدي وسرياني، وباسم مؤتمر الإسلام الديمقراطي، وباسم شعبنا، وباسم عوائل الشهداء، نعاهد هؤلاء الأبطال بأننا على دربهم سائرون، وعلى عهدهم باقون، ومهمتنا الأساسية هي الحفاظ على الود والتآخي بين كافة شعوب المنطقة، وفي النهاية سيكون النصر حليفنا، لأننا أصحاب حق”.
وفي نهاية المراسم، سلّم مجلس عوائل الشهداء وثيقتي الشهادة لأهالي الشهداء، ومن ثم وري الشهيدان الثرى، إلى جانب رفاق دربهم.