No Result
View All Result
المشاهدات 11
مركز الأخبار ـ
تزامناَ مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، أصدرت مبادرة “نون لحرية أوجلان”، بياناً أكدت فيه أن حرية القائد عبد الله أوجلان هي ضمان إعلاء صوت النساء وتحقيق حريتهن، وبحريته سيكون للنضالات النسوية نصيب لقطف ثمارها.
أصدرت مبادرة نون لحرية أوجلان يوم الخميس 13شباط الجاري، بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، بياناً جاء فيه “شهد التاريخ في عام 1999 واحدة من أشد المؤامرات بشاعة، بمشاركة 16 دولة وأجهزة أمنية، أدت إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان، لتعتقله الدولة التركية في السجن الانفرادي بحكم مؤبد مشدد استمر طيلة 26عاماً، في ظل ظروف الاعتقال المفروضة على القائد أوجلان التي تتمثل في التجريد المشدد والعزلة داخل زنزانة في جزيرة معزولة مع قطع الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي، عبر آلية تتبع وفق نظام التعذيب النفسي، مما يتعارض مع معايير الاعتقال وفق حقوق الإنسان العالمية”.
وأشار البيان إلى: “القائد أوجلان يمثل في اعتقاله هوية شعب أسير لأطماع المخططات الدولية، التي جعلت من الشعوب قرابين لمصالحها الرأسمالية ونفوذها التسلطي، ولا يخفى على أحد حقيقة الحروب والتقسيمات التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط، والتي جاءت لتتوافق مع مصالح الشركات الربحية والدول الاستعمارية، بهدف جعل الشعوب والمجتمعات قطعاناً راضخة بلا حول ولا قوة”.
وتابع البيان: “العديد من الحركات النضالية والتيارات الفكرية سعت إلى بناء مستقبل شعوبها من خلال هدم الرجعية المتسلطة، لكنها باتت محكومة بالفشل نتيجة الأخطاء في التوجه الفكري والفلسفي الناتج عن القراءة الخاطئة للتاريخ وعلم الاجتماع، وبعد عقود انهارت تلك النضالات أمام توحش النظام الرأسمالي، ورغم القيمة الثمينة لتلك النضالات والتضحيات سعى القائد أوجلان لإحياء هذا الميراث من خلال وضعه على قواعد سليمة وتطويره، مسلطاً الضوء على المبادئ التي غفلت عنها تلك التيارات الثورية مثل إحياء القيم الأخلاقية الفطرية الكامنة في المجتمعات، وإعطاء الأولوية لحرية المرأة، التي تعتبر أساساً لجميع القضايا العالقة الأخرى فبدون تحرر المرأة، لا يمكن الحديث عن الحريات الأخرى ولا مجتمع حر، وإذا لم تتحرر المرأة لن تتحرر أي طبقة من الاستغلال، كما أن إزالة أشكال العبودية تتطلب إزالة اللبنة الأولى للعبودية وهي التي فرضت على المرأة”. ولفت البيان إلى أنه على مدى ستة وعشرين عاماً وفي ظل أقسى ظروف العزلة، عمل القائد أوجلان على تطوير الأفكار والنظريات ونادى بالعصرانية الديمقراطية وصياغة نظرية الأمة الديمقراطية كخير طريق لمعالجة جميع قضايا الشرق الأوسط والبشرية، وطالب بحياة حرة عمادها المرأة الحرة بشعار “المرأة، الحياة، الحرية”.
وأكدت مبادرة نون لحرية أوجلان في بيانها “نرى أننا اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى حل عاجل للأزمات السياسية والمجتمعية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وأن النفاذ من الفوضى الحالية والحروب المدمرة والمشاكل البيئية لا يمكن أن يكون بهيمنة أقطاب عسكرية وشركات قابضة ربحية على رقاب الشعوب، بل باستتباب السلام والتعايش السلمي بين المكونات على اختلافها، وجعل التنوع مادة خام للوحة فسيفسائية بدلاً من القتل والإرهاب على الهويات المختلفة، ونؤكد أن حرية القائد أوجلان هي ضمان إعلاء صوت النساء وتحقيق حريتهن، فالإنسانية أرهقت بقضايا المرأة من استغلالها جنسياً واقتصادياً، وممارسة أشكال العنف الجسدي والنفسي بحقها، فقدت الحياة معناها ودمرت القيم وتشرذمت المجتمعات، وبحرية القائد أوجلان سيكون للنضالات النسوية نصيب لقطف ثمارها”.
وشددت مبادرة نون لحرية أوجلان في بيانها على ضرورة تحسين ظروف القائد أوجلان ليتمكن من ممارسة مهامه التاريخية “نطالب المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بالقيام بدورها القانوني بعيداً عن المصالح السياسية الدولية، وعن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تتبنى قرار لجنة الوزراء في المجلس الأوروبي، والذي ينص على منح تركيا مهلة عام واحد لتعديل الوضع القانوني للقائد أوجلان وفق حق الأمل”.
ودعا البيان القوى الدولية للضغط على الدولة التركية للكف عن ممارساتها والاحتكام إلى العقل والحكمة “نرسل نداءنا إلى الدولة التركية بأن تتخلى عن المقاربات المتذبذبة والمخادعة، وأن تدرك بأن مصالحها الحقيقية تمر من المشروع المطروح من القائد أوجلان، وأن توفر الظروف الملائمة لكي يمارس دوره باستتباب الأمن والسلام، لهذا نجدد دعوتنا النساء الحرائر والديمقراطيين والمتنورين لتصعيد النضال، ونستذكر بإجلال التضحيات ممّن شكلوا حلقات من النار حول القائد أوجلان في حملة “لا يمكن لأحد تعتيم شمسنا” كما نجدد عهدنا على مواصلة النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان”.
No Result
View All Result