روناهي/ قامشلو – تحت شعار “المرأة.. الحياة.. الحرية، تنتصر أمام المؤامرات” نظّم مؤتمر ستار بمقاطعة الجزيرة مسيرة جماهيرية، شاركت فيها آلاف النساء، تنديداً بالمؤامرة التي طالت القائد عبد الله أوجلان، والتي ستدخل عامها الـ 27، وذلك يوم (الأربعاء) في 12 من شباط الجاري عند دوار سيفان بمدينة قامشلو.
انضمت إلى المسيرة جماهير غفيرة من نساء مقاطعة الجزيرة، ليعبرنَ عن رفضهن واستنكارهن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، ومشينَ باتجاه ملعب الشهيد هيثم كجو، وقد حملنَ يافطات كتبن فيها (فكر القائد آبو بوابة السلام للشرق الأوسط والعالم، بدون القائد لا يوجد حياة كريمة، المقاومة هي النصر، لا حرية بدون النساء)، كما رددت النساء هتافات نادت ب “المرأة الحياة الحرية، ولا حياة بدون القائد، وتسقط المؤامرة الدولية”.
وفي نهاية المسيرة، تجمعت النساء في ملعب الشهيد هيثم كجو، وبعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، أُلقيَت عدة كلمات من ناطقة مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا “ريحان لوقو” وإدارية منسقية المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا “سميرة عبد الله” ومسؤولة اتحاد النساء السرياني “أستير مراد”.
وحيَّت النساء تحية الصمود للمرأة المقاومة الحرة، التي تجسد بحق شعارها المرأة الحياة الحرية، وقد أكد الجميع أنَّ مؤامرة الخامس عشر من شباط، هي مؤامرة دولية اشتركت بها دول وأجهزة استخباراتية، وحيكت بدقة متناهية بهدف اختطاف القائد عبد الله أوجلان، وذلك لما تشكله هذه الشخصية الفذة من خطورة على الحداثة الرأسمالية وبنيانها، وكذلك القوى المعادية للحرية، لذلك كان الهدف من سجن القائد عبد الله أوجلان.
وبينت الإداريات، أن ما سبب سجن القائد مناداته بالحرية والمساواة والعيش بكرامة لشعبه بشكل خاص ولشعوب الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، ونادى بفكر الأمة الديمقراطية.
كما أشرن إلى أنَّ القائد بالرغم من الظروف القاسية التي عاشها في السجن والعزلة المشددة إلا أنه لم يستكن ولم يتنازل عن فكره ولا عن حق شعبه من كرد، وعرب، وسريان، وأرمن أن يعيشوا بسلام، وبشكل خاص النساء في شمال وشرق سوريا التي استنبطت هذا النضال من فكر القائد أوجلان، وأثبتت أنها شخصية تتحمل المسؤولية، كما ظهرت عليه اليوم من نضال تاريخي في إقليم شمال وشرق سوريا بمجالات الحياة.
وفي الختام ندَّدت الإداريات بهذه المؤامرة، وناشدن المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالضغط على الدولة التركية لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، الذي مكانه بين شعبه ومحبيه لا في السجن وبين أربعة جدران، كما أكَّدن على الاستمرار بتصعيد نضالهن حتى آخر رمق لينال القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية.