مركز الأخبار – سيّرت إدارة مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، رحلة ضمت دفعة جديدة من العراقيين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، شملت 155 أسرة، بلغ عدد أفرادها نحو 594 شخصاً، في إطار التنسيق بين الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي.
وضمت الدفعة الجديدة، التي تعدُّ الرابعة منذ بداية العام الجاري، والتي يجري إعادتها للعراق، 155 أسرة، تضم نحو 594 شخصاً، ويجري نقل اللاجئين العراقيين من قبل السلطات العراقية، إلى مخيم جدعة في محافظة نينوى، وهذه الدفعة هي الدفعة الـ 21 للعراقيين الذين أُعيدوا من مخيم الهول إلى العراق، منذ عام 2022.
وأُنشِئ مخيم الهول لإيواء اللاجئين العراقيين أوائل عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية، وأُعيد فتحه لاحقاً بعد تدفق العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003، كواحد من ثلاث مخيمات على الحدود السوريّة ـ العراقية.
ومع بدء الأزمة السوريّة، استولى مرتزقة داعش على المخيم، واستخدموه كنقطة عبور بين سوريا والعراق، إلى أن حررته قوات سوريا الديمقراطية عام 2016، حيث استقبل المخيم حينها النازحين السوريين الفارين من المعارك بين النظام والمجموعات المسلحة التي كانت تسعى للحصول على السلطة في دمشق.
وبعد القضاء على مرتزقة داعش في آخر معاقله في بلدة الباغوز، ربيع عام 2019، انتقلت إليه الأسر العراقية وأسر مرتزقة داعش.
ويعدُّ مخيم الهول قنبلة موقوتة، لأنه يضم الآلاف من نساء مرتزقة داعش، وعشرات الآلاف من أطفالهم، الذين يكاد أغلبهم يصل إلى سن البلوغ، وذلك يُعدُّ جيشاً جاهزاً يحاول مرتزقة داعش دوماً الوصول إليه.
وبحسب آخر إحصائيات إدارة مخيم الهول، فإن المخيم يضم 4371 أسرة سوريّة يبلغ عدد أفرادها 15861 شخصاً، و4505 أسرة عراقية يبلغ عدد أفرادها 15681 شخصاً، و1897 أسرة أجنبية، يبلغ عدد أفرادها 6385 شخصاً.