روناهي/ دير الزور – أكدت نساء دير الزور، عن مطالباتهنّ الملحة بتحقيق المساواة الكاملة في المشاركة السياسية وضمان حقوق المرأة وتكريس مبدأ المساواة بين الجنسين في دستور سوريا الجديدة، لضمان تحقيق الديمقراطية.
في صميم أي دستور حديث وعادل، تكون حقوق المرأة وتمثيلها ركيزة أساسية لا يمكن إغفالها، ولكن عند الحديث عن دستور سوريا المستقبل، لا يمثل تضمين حقوق المرأة مجرد استجابة لمطالب فئة معينة، بل هو ضرورة حتمية لبناء إدارة متوازنة ومزدهرة ومستدامة.
إن ضمان تمثيل المرأة الفعّال في صياغة الدستور وفي المؤسسات هو انعكاس حقيقي لإرادة المجتمع السوري بأكمله، وتعبير عن التزام جاد ببناء نظام مواطنة تحترم حقوق أبنائها وبناتها على قدم المساواة.
تشمل الاهتمامات والأمور المهمة التي يجب أن تتصدر أولويات الدستور الجديد، ضمان المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات، وحماية المرأة من أشكال التمييز والعنف، وتمكينها من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى معالجة القضايا الحساسة المتعلقة بالأسرة والطفولة والإرث وغيرها، بما يضمن تحقيق العدالة والكرامة للنساء السوريات.
نساء دير الزور، اللاتي عايشن قسوة الظروف وتحديات الحياة اليومية، يدركن تمام الإدراك أن الدستور ليس مجرد وثيقة قانونية، بل هو الأساس الذي يقوم عليه بناء نظام ديمقراطي.
إن تطلعاتهن لدستور عادل تتجاوز المطالب الفئوية، لتصبح صرخة من أجل سوريا المستقبل، سوريا التي تحتضن جميع أبنائها وبناتها، وتضمن لهم حقوقهم وحرياتهم دون تمييز أو إقصاء. هذه المقدمة تسلط الضوء على الأهمية القصوى التي توليها نساء دير الزور للدستور القادم، وتؤكد على أن تحقيق المساواة والعدالة في هذا الدستور هو مفتاح بناء سوريا التي يستحقها الجميع.
سئمنا الحرب.. ونريد إدارة تضع احتياجاتنا في المقدمة
في السياق، أشارت الرئيسة المشتركة لمديرية المحروقات في مقاطعة دير الزور، “سهام العافص”، إلى عمق معاناة وتطلعات النساء: “لقد سئمنا من ويلات الحروب والدمار، نحن بحاجة ماسة إلى إدارة جديدة في سوريا تركّز كل جهودها على إعادة بناء بلدنا المنهك، وتمنح الأولوية القصوى لقطاعي التعليم والصحة”.
وأضافت: “نحن النساء ندفع الثمن الأغلى في الحروب، لذا نحتاج إلى إدارة تستوعب تماماً احتياجاتنا الخاصة وتضمن للنساء السوريات تكافؤ الفرص في المجالات كافة، وتشارك فيها النساء بفاعلية في صنع القرار”.
وشددت الرئيسة المشتركة لمديرية المحروقات في مقاطعة دير الزور، “سهام العافص”، في ختام حديثها، على الأهمية الحاسمة لدور المرأة في صياغة دستور جديد للبلاد: “إن تجربة المرأة الحياتية الفريدة ووعيها العميق بالقضايا التي تهم النساء بشكل خاص، يجعل مشاركتهنّ ضرورية ولا غنى عنها في صياغة بنود الدستور المتعلقة بالأسرة والطفولة والعنف ضد المرأة والمساواة في الإرث، وغيرها من القضايا الحساسة”.
غايتنا دستور يضمن حقوقنا