في خطوة مهمة نحو دعم الإنتاج المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي، افتتحت مؤخراً معصرة “سارنجة” لزيت الزيتون في مدينة الحسكة، والتي وفرت الكثير من الجهد والوقت على مزارعي الزيتون في المنطقة.
في ظل الأزمة السورية التي استمرت لـ 14 عاماً، وتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، برزت أهمية تعزيز الإنتاج المحلي للمواد التي تحتاجها المنطقة؛ ما يساهم في تقليل الاعتماد على المواد المستوردة باهظة الثمن ويعزز الاستقلال الاقتصادي. إضافة إلى ذلك، يلعب الإنتاج المحلي دوراً هاماً في توفير فرص العمل وتحقيق دخل مستدام للأسر.
وفي السياق، افتتحت مؤخراً معصرة “سارنجة” لزيت الزيتون في ريف مدينة الحسكة لتكون أول معصرة من نوعها في المدينة، من شأنها تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير احتياجات السكان وبأسعار مناسبة.
حيث أوضح صاحب معصرة سارنجة “جمشيد دقوري“، أن الهدف من افتتاح المعصرة هو توفير الوقت على أهالي مدينة الحسكة وقراها الذين كانوا يضطرون للسفر إلى مناطق أخرى لعصر الزيتون، وتشجيعهم على زراعة أشجار الزيتون من الأنواع الجيدة.
ولفت، إلى أن افتتاح المعصرة وفّر فرص عمل لأبناء المنطقة: “العاملون في المعمل هم من أبناء المنطقة، ويصل عددهم إلى أكثر من 25 عاملاً، بينما استفادت أكثر من 6,000 عائلة من المعمل في عامه الأول”.
وتصل الطاقة الإنتاجية للمعمل إلى 70 طناً يومياً، ولكن بسبب قلة المحصول في المنطقة، فإن الإنتاج اليومي الفعلي يصل إلى حوالي 20 طناً فقط.
وأشار دقوري، إلى أن هذا الإنتاج يسهم في تلبية احتياجات الأهالي وتوفير الزيت بأسعار معقولة مقارنة بالأسعار المرتفعة للزيت المستورد.
ويمر الزيتون بعدة مراحل حتى يتم استخراج الزيت، تبدأ بجمع الثمار، ثم تنظيفها من الأوراق والسيقان، تليها مرحلة الغسيل بالماء. بعد ذلك، توضع الثمار في المطحنة لضغطها، ثم تتم مرحلة العجن لفصل الزيت عن المواد الصلبة والماء.
وفي ختام حديثه، أكد “جمشيد دقوري”، أن الأجور لعصر الزيتون في معمل “سارنجة” تعد رمزية مقارنة بالأزمة الاقتصادية الراهنة، حيث يبلغ سعر عصر طن الزيتون 65 دولاراً أمريكياً.