الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ على الرغم من سقوط نظام الأسد والذي قارب شهرين، ودخول مجموعات هيئة تحرير الشام مناطق حماة وحمص وأريافها، إلا أنَّ أكثر من ٨٠٠٠ شخص في مخيم المحمودلي من مختلف مناطق الداخل السوري يرفضون العودة لأراضيهم بسبب افتقارها سبل العيش وانعدام الأمان.
يقع مخيم المحمودلي في الجهة الشمالية الغربية لمدينة الطبقة، فقد أُسِّس منذ التاسع عشر من حزيران ٢٠١٩ من الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة، للوافدين من مناطق (حمص، حماة، درعا، دير الزور، البادية السورية وغيرها من المناطق السورية)، ليضم ٨٤٠٧ أشخاص بواقع ١٦١٤ عائلة، وتقوم الإدارة الذاتية بتوفير احتياجات الوافدين وتقديم الدعم لهم.
انعدام الأمان ومخلفات الحرب تمنع الأهالي من العودة
وبعد سقوط نظام البعث في الثامن من شهر كانون الأول من العام المنصرم على يد مجموعات هيئة تحرير الشام، ودخولهم معظم المدن والمحافظات السورية، لكن لازالت المناطق تفتقر مقومات العيش كالكهرباء، والماء، ومخلفات الحرب، إضافة لدمار المنازل وانعدام الأمن والأمان، هذا ما يدفع قاطني مخيم المحمودلي للبقاء بكنف الإدارة الذاتية والتي تشهد حالة من الاستقرار وتوافر الخدمات الأساسية.
وفي جولة لصحيفتنا “روناهي” لمخيم “المحمودلي”، التقينا بعض العوائل التي تقطن المخيم، ومعظمهم رافضون العودة إلى مناطقهم، بسبب عدم استقرارها، وافتقارها الخدمات، كما أن بعض العوائل عادت إلى هناك ولاقت مصرعها، بسبب مخلفات الحرب وعدم وضوح سياسية إدارة هيئة تحرير الشام بعد، ما يجعل الباقون في مناطق الإدارة الذاتية مصرين بعدم العودة.
حيث أشار “جاسم الشحود” من أهالي السخنة في حمص: “لا زالت مناطقنا غير مستقرة وغير آمنة، وتفتقر لمقومات الحياة فالكهرباء معدومة والمياه أيضاً، ولا زالت الألغام تسبب أخطاراً بين الحين والآخر”.
مضيفاً: “فمنطقة البادية لا زالت تشهد تحركات خلايا داعش وفلول النظام السابق، وهذا ما يثير قلقنا ويجعلنا غير مطمئنين للعودة، واليوم نحن في مخيم المحمودلي تتوفر لدينا المياه والكهرباء والخدمات الصحية”.
وأكد، أن وضع المخيم جيد مقارنة لمناطقهم، حيث تتوافر فيه المقومات بما في ذلك الماء، والكهرباء، واللذان يعدان من أهم مقومات الحياة، إضافة إلى توفر الأمن والأمان فيها.
ومن جانبها أكدت “سمرة العراد” من أهالي توينان في محافظة حمص، بأن منزلها أصبح ركاماً، وتفتقر منطقتها لسبل العيش ومقومات الحياة.
فيما طالبت “سمرة العراد”، في ختام حديثها، الإدارة الذاتية الديمقراطية لزيادة تقديم الدعم، لأنهم في هذه الفترة، بحاجة للدعم أكثر من السابق.