المشاهدات 6
قامشلو/ جوان محمد ـ تُعتبر الفئات العمرية في لعبة كرة القدم هي القاعدة الأساسية لبناء نادي قوي وله حظوظ كبيرة في نجاحات وإنجازات مستقبلية، لأنها تلعب لسنين طويلة مع بعضها البعض، وهكذا يصبح هناك تجانس كبير ويتكون في النهاية نادياً متكاملاً لفئة الرجال.
وتعتمد الأندية في الكثير من بلدان العالم على الاهتمام بالفئات العمرية وافتتاح أكاديميات ومدارس كروية بغية رفدها مستقبلاً لفئة الرجال، وهنا في مقاطعة الجزيرة تتواجد العديد من الأندية للفئات العمرية وحتى الفرق الشعبية لديها فرق كروية للفئات العمرية، كما إن هناك عدة أكاديميات ومدارس كروية تستوعب أعداد كبيرة من اللاعبين واللاعبات في لعبة كرة القدم وهي ظاهرة جيدة للحفاظ على بناء قاعدة دائمة للعبة كرة القدم.
وتُعرف مدن مقاطعة الجزيرة بكثرة المواهب المميزة بالفئات العمرية، وخاصةً مدينة قامشلو والتي تشهد بروز عشرات اللاعبين أصبحوا ضمن المنتخب السوري لمختلف الفئات، والعين على دعوتهم في المشاركات القادمة للمنتخب السوري بعد سقوط النظام البعثي، وتتعالى الأصوات بأن لا يكون التهميش حال هذه المواهب التي تلعب في أكثر من نادي في سوريا، وأثبتوا جدارتهم في تلك الأندية ولا نود ذكر الأسماء كونهم كثر ولا نريد ظلم أي أحد منهم ولذلك نستطيع أن نسمي مقاطعة الجزيرة منبع النجوم من الفئات العمرية بكامل التراب السوري. ولكن؛ نتائج نجاح هؤلاء اللاعبين في المستقبل تتوقف على الكادر الفني والإداري ومدى خبرتهم في التعامل مع الفئات العمرية، فليس كل مدرب قادر لتدريب هذه الأعمار، وخاصةً الصغيرة منها، لذلك يتطلب الانتقاء بعناية كبيرة المدربين لهذه الفئات، وإلا ستكون النتائج سلبية، لأن الطفل الصغير وهو يتعلم لعبة كرة القدم في حال علمته منذ ذلك العمر لعبة كرة القدم بشكلٍ خاطئ يصعب في المستقبل تصحيح مساره وموهبته، لذلك هنا يُتطلب الحذر من قضية تعيين المدربين والإداريين أيضاً، لأن الفئات العمرية بقدر ما تهتم فيها فهي سوف تعطيك نتائج مُرضية، وستحقق لك إنجازات كبيرة.