روناهي/ برخدان جيان ـ أكد مسؤولون بمديرية الزراعة بعين عيسى على مواصلتهم دعم المزارعين المُرخصين بمادة المازوت المدعوم في ظل ما تتعرض له المزروعات الشتوية من جفاف نتيجة للعوامل الجوية، فيما يُطالب مزارعون برفع كفاءة الدعم ومخصصاته بحسب الإمكانية المتوفرة.
وعملت مديرية الزراعة بعين عيسى على تقديم تسهيلات للمزارعين المرخصين خلال الموسم الحالي وبموجب الخطة الزراعية للدعم الشتوي، والتي تتضمن (60 بالمئة قمح ـ 2بالمئة خضروات ـ 15بالمئة بقوليات ـ 5 بالمئة شعير)، بعد القيام بالكشوفات اللازمة والإجراءات المُتبعة للحصول على مادة (المازوت) بالسعر المدعوم 1350 ليرة سوريّة لليتر الواحد.
ويشكل تأمين مادة المازوت لتشغيل محركات الديزل للعمل الزراعي عائقاً كبيراً أمام أغلب المزارعين للإسراع بري محاصيلهم الزراعية مع قلة الهطولات المطرية، فيما يضطر قسم منهم إلى شراء “المادة” من السوق السوداء بأسعار تتعدى 100 دولار أميركي للبرميل الواحد.
مواصلة الدعم…!
وبحسب الرئيسة المشتركة لمديرية الزراعة “مها الحمد” فإن نسبة المزارعين المرخصين لدى المديرية وصلت إلى 70 بالمئة من الذين استلموا مخصصاتهم من مادة المازوت بمساحة قدرها (159327دونم) بالنسبة للدفعة الأولى، ويجري العمل حالياً بالتنسيق مع (سادكوب) على تسليم دفعات أخرى بعد استكمال إجراءات التراخيص وقطع الرّخص من قبل المديرية ليتوجهوا إلى استلام مادة المازوت بموجب الإجراءات المُتبعة.
وبينت بأن المديرية تسعى لتطبيق خطة الدعم الزراعي الذي يقتصر حالياً على مادة المازوت، وبحسب المساحات المرخصة لديها، وكميات مادة المازوت المخصصة للزراعة ليتم تسليمها لمستحقيها.
وجوب رفع كفاءة الدعم وتنويعه
وبصدد جدوى الدعم المُقدم قال المزارع حمود اسماعيل: “نحتاج إلى دعمٍ مكثف بمادة المازوت هذا العام لزيادة تشغيل المحركات والإسراع بري محاصيلنا الزراعية مع انعدام الهطولات المطرية حتى هذه الفترة، ودخول النبات مرحلة النشاط”.
وأضاف “بالرغم من الوعود بالدعم الذي تلقيناه من الجهات المعنية إلا أن الهوة كبيرة للغاية، فهنالك حاجة مستمرة لدعم الموسم الزراعي حتى وصوله إلى موسم الحصاد”، مناشداً الجهات المعنية في الإدارة الذاتية الديمقراطية بالدعم لتحقيق موسم وفير يساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي.