روناهي/ برخدان جيان ـ أكد مشاركو “المقاومة الشعبية بسد تشرين” على أهمية مؤازرة قوات سوريا الديمقراطية بالإمكانات المتاحة كافة، في وجه همجية المحتل التركي ومرتزقته، مبيناً، أن السد شهد تضحيات كبيرة من المشاركين وإصراراً على كسر عنجهية المحتل وآلة حربه الهمجية.
وشارك العشرات من أهالي مدينة عين عيسى وريفها بالوفود الشعبية المساندة لمقاومة سد تشرين المستمرة، والتي دخلت شهرها الثاني، وذلك بالتزامن مع الحشود الشعبية الأخرى من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بالرغم ما تتعرض له القوافل الشعبية من هجمات المحتل التركي ومرتزقته؛ والتي أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
هذا وأثارت مقاومة سد تشرين الرأي العام العالمي بسبب المقاومة الأسطورية، التي يبديها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية بمساندة شعبية لافتة، ومن خلال الوقوف على الجبهات وإعداد الطعام للمقاتلين دعماً ومساندة للقوات المدافعة.
وكباقي مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تجمع العشرات من أهالي مدينة عين عيسى يوم 15 كانون الثاني الجاري، وانطلقوا باتجاه سد تشرين، الذي يتعرض لهجمات المحتل التركي بقافلة شعبية، وبعد خمسة أيام من المقاومة على السد عادوا إلى المدينة باستقبال شعبي حافل.
“صامدون” رغم همجية المحتل
وفي لقاء لصحيفتنا (روناهي) مع مشاركين بمقاومة سد تشرين، قال المواطن “حمزة محلي”: “لا شك أن المقاومة الأسطورية التي يواجهها مقاتلونا على جبهات سد تشرين مثار للفخر والاعتزاز، ولذلك كان واجبنا مؤازرة هذه المقاومة حتى ولو بالقليل”.
وأردف: “ما لفتني عند وصولنا إلى محيط السد همجية المحتل التركي ومرتزقته، حيث تعرضت القافلة التي تضم عدداً كبيراً من المشاركين للقصف المدفعي؛ الذي سبب أضراراً كبيرة في السيارات، وجرح واستشهاد العديد، هذا الأمر إذ يعكس همجية المحتل التركي الذي يدعي الإنسانية والتزامه بالقوانين الدولية، التي تؤكد حماية المدنيين في الحرب، ولكن ما رأيناه بأن همجيته لا توصف وسط إصرارنا على المضي قدماً بالقافلة المساندة”.
وختم “حمزة محلي” حديثه، بالتأكيد على أن المقاومة ستستمر بوجه محاولات المحتل التركي ومرتزقته لاحتلال السد، ولن ندعهم يجعلون السد بوابة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية.
بمساندة شعوبنا سننتصر
ومن جهتها بينت المشاركة “مقبولة حسن”، بأنها فخورة بالمشاركة بمقاومة سد تشرين من خلال قوافل المساندة الشعبية، حيث أكدت بأن مشاركة المرأة فيها لافته للغاية، والمعنويات عالية من خلال الفعاليات الشعبية المنظمة في ساحة سد تشرين، والهتافات، التي تحيي مقاومة وقوات سوريا الديمقراطية وتمجد الشهداء.
وأضافت: “إن محاولات المحتل التركي ومرتزقته بإخافتنا من خلال استهداف القوافل وما نتج عنه من شهداء باءت بالفشل، لأننا ذهبنا للمساندة، على الرغم من معرفتنا بحقيقة عدوانيته، فقد كنا نحمل الشهداء والجرحى، ونواصل دعمنا لمقاومة قواتنا برغم كل ما تعرضنا له”.
واختمت المواطنة “مقبولة حسن” حديثها: “النصر الأكيد هو لشعوبنا المناضلة، وسيدرك المحتل التركي ومرتزقته بأن الشعوب التي تساند أبناءها سوف تنتصر مهما استخدم من أساليب وحشية، ومهما امتلك من ترسانة حربية”.