توصلت دراسة جديدة إلى أن بصمة الأوعية الدموية في الشبكية، الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين، يمكن أن تساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقال الباحثون، إن الشبكية، بسبب تشابه الأوعية الدموية فيها مع تلك الموجودة في الدماغ من حيث التركيب والوظيفة، تُمثل أداة مثالية لتقييم تأثيرات الصحة العامة على الأوعية الدموية.
ومع التقدّم في تقنيات التعلم الآلي، مثل نظام تقييم صحة الأوعية الدموية الدقيقة المستند إلى شبكية العين بات من الممكن تحديد العلامات البيولوجية التي قد تتنبأ بدقة بمخاطر السكتة الدماغية دون الحاجة لاختبارات معملية.
وفي الدراسة، قاس الباحثون 30 مؤشراً عبر 5 فئات من بنية الأوعية الدموية في الشبكية باستخدام صور قاع العين لـ 68753 مشاركاً من دراسة البنك الحيوي في بريطانيا، وشملت هذه الفئات قياسات مثل العيار والكثافة والالتواء وزاوية التفرع وتعقيد الأوردة والشرايين.
وعلى مدار فترة متابعة متوسطة بلغت 12.5 عاماً، أصيب 749 مشاركاً بالسكتة الدماغية، وكان هؤلاء المشاركون في الغالب أكبر سناً ومدخنين ويعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وزيادة الوزن، وهي عوامل معروفة لزيادة خطر السكتة الدماغية.
وتوصل الباحثون إلى أن التغيرات في مؤشرات الأوعية الدموية في الشبكية كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ما يعني أن بصمة الأوعية الدموية في شبكية العين كانت فعالة في التنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بنفس دقة استخدام العوامل التقليدية.