قامشلو/ ملاك علي- تحت شعار “نريد عودة آمنة وكريمة إلى عفرين” نظمت مسيرة جماهيرية من قبل رابطة عفرين الاجتماعية بهدف المطالبة بحق العود الآمنة للمهجرين قسراً وإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، كما قاموا بارسال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
اجتمع المئات من أهالي عفرين أمام دوار في مدينة قامشلو يوم الخميس السادس عشر من كانون الثاني هذا الشهر الجاري، وانطلق الحشود باتجاه مبنى مفوضية الأمم المتحدة الكائنة في حي السياحي بمدينة قامشلو حاملين لافظات “سنعود اليك يا عفرين؛ عائدون؛ نناشد المجتمع الدولي بإعادة المهجرين من عفرين إلى ديارهم” مع هتافات ” لا حياة دون عفرين؛ للموت معك يا عفرين ” وبعد الوقوف دقيقة صمت تم قراءة رسالة مرسلة إلى الامم المتحدة بأسم لجنة مهجرين عفرين روشين حدو وجاء في نص الرسالة
مرت سبع سنوات منذ احتلال الدولة التركية والميليشيات المسلحة الموالية لها منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية من خلال عملية عسكرية.
كانت تداعيات هذه العملية العسكرية واحتلال منطقتنا كارثة إنسانية وقانونية و مجتمعية فيحسب مرصد حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والحقوقية والحقائق على الأرض، تم تهجير 75 بالمئة من السكان المحليين الكرد من مختلف الأديان و المذاهب مسلمين ومسيحيين وعلويين وإيزيديين قسراً من قراهم وبلداتهم الأصلية. بينما تم جلب مئات الآلاف من الغرباء من مناطق أخرى من المحافظات السورية ومن خارج سوريا، للاستيلاء على ممتلكاتهم وإعادة توطينهم داخل منازلهم واغتصاب مزارعهم وممتلكاتهم.
نحن أهل عفرين نؤكد أن الدولة التركية وميليشياتها المسلحة التابعة لها احتلت منطقة عفرين بحجج واهية وغير قانونية، وقبل الغزو كانت عفرين تدار من قبل إدارة مدنية محلية منتخبة من قبل سكان المدينة الأصليين، وكانت منطقة آمنة مسالمة يسكنها 500 ألف نسمة رغم الحصار والمضايقات والهجمات المتكررة من قبل مجموعات مسلحة مختلفة في المناطق المجاورة، والاحتلال والتهجير يتناقض مع قيم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
أن استمرار احتلال منطقة عفرين من قبل المجموعات المسلحة التي تضم جهاديين متطرفين يقوض جهودكم الطيبة في إيجاد حل سلمي مستدام للأزمة السورية وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وأبرزها القرار 2254 بعد سقوط نظام الأسد وكذلك الجهود المبذولة لإيجاد حل جذري وشامل للأزمة السورية.
أن وضع أهلنا النازحين بائس ويقدر عددهم بمئات الآلاف يعيشون في ظروف مأساوية للغاية من حيث عدم كفاية العلاجية والغذاء والمخيمات، فيما لا تزال مئات العائلات تعيش في المباني المدرسية في ظل عدم وجود المساعدات الإنسانية الكافية لمزارعهم وممتلكاتهم.
نحن أهل عفرين نؤكد لكم مجدداً أن معاناتنا ما زالت مستمرة ولا تطاق بعد أن قضينا هذه الفترة الطويلة من النزوح متناثرين في مخيمات وملاجئ بائسة في ظل ظروف جوية قاسية والقصف يومي من قبل الدولة التركية وأذرعها المسلحة، ونازحو عفرين غير القادرين على العودة إلى ديارهم لأنهم سيتعرضون للخطف والتعذيب والقتل أو طلب الغدية من قبل مجموعات مسلحة تابعة للجيش الوطني السوري وضباط مخابرات تركيا، ومن خلال متابعة عودة نازحين سوريين آخرين تركوا منازلهم خلال سنوات الأزمة السورية إلى مناطقهم وقراهم عبر الجغرافيا السورية بعد سقوط نظام الأسد الشهر الماضي، نسأل أنفسنا نحن أهل عفرين، أليس لنا نفس الحق في العودة إلى ديارنا كفيرنا من المهاجرين والنازحين السوريين أيضاً.
وبناء على طلبات ونداءات أهالي المنطقة المهجرين قسراً فإننا في لجنة مهجري عفرين كممثلين عن الشعب نطالب بحقوقنا المشروعة وفق القواعد والقوانين والمواثيق الدولية
1- تهيئة الظروف الإنسانية وتوفير الضمانات اللازمة بهدف عودة كافة النازحين إلى عفرين وريفها بضمانات وحماية دولية، وضرورة توفير الضمانات لمنع تكرار الصراعات والهجمات مستقبلا، وإزالة وإلغاء كافة التهديدات والعراقيل والقيود التي يفرضها الاحتلال التركي والتي تعيق وتمنع عودتنا الأمنة.
2- وضع رؤى عمل وخطط فعلية تهدف للعودة من خلالها على غرار خارطة طريق العودة عفرين برعاية الأمم المتحدة وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك ميثاق منظمتكم الأممية.
3- إعادة بناء البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق ومدارس ومراكز صحية
4- إعادة الإعمار وتعويض المتضررين من خلال تقديم تعويضات مالية للأهالي عن الا ضرار التي لحقت بهم.
5- العدالة الانتقالية كمطلب مجتمعي شعبي بضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي أدت إلى تهجيرنا القسري.
6- دعم المنطقة اقتصاديا وتوفير فرص العمل ومصادر العيش المجتمعات العائدة.
-7- إزالة العوائق القانونية والإدارية وتسهيل إجراءات العودة واستعادة الوثائق. الشخصية وممتلكاتنا المصادرة.
8- إنهاء الاحتلال التركي والتغيير الديمغرافي خيال مناطقنا وحماية دولية لمنطقتنا ومنع أي اعتداءات مستقبلية .