No Result
View All Result
المشاهدات 13
محمد القادري
لا يخفى على أحد أنه في المجتمع البشري على مختلف الجغرافيات الموجودة والقوميات والإثنيات والديانات والمعتقدات، هناك من يُطالب بحقه سواء برسم جغرافيا وحدود خاصة، أو في إقامة دولة وإدارة أو إقامة شعائر أديانهم الخاصة، وكلها حقوق مُصانة، ويجب المطالبة بها عند فقدها، ومن المنظور الإسلامي، فإن الحق هو أعلى مراتب القوة التي يجب أن يتمتع بها الإنسان ويؤمن بها، لأنه قد ورد في نص الآية الكريمة، قوله تعالى: ذلك بأن الله هو الحق، وإن ما يدعون من دونه هو الباطل، وإن الله هو العلي الكبير”، وقد تكفّل الله سبحانه وتعالى بإحقاق الحق في كل مكان وزمان، وقد قال “ليحق الله الحق بكلماته، ولو كرِه المجرمون”، حيث اعتبر الاعتداء على الحقوق إجراماً، وإن إظهار الحق انتصار للعدل ووصول الإنسانية إلى أهدافها السامية، وهي العيش على وجه الأرض بموازين واضحة، بحيث يأخذ كل إنسان حقه، لذلك فإن الحق دائماً ينتصر في النهاية، لأن جميع الأديان والشرائع مع الحق، لذلك لا يستطيع أحد أن يهضم الحقوق في كل مكان، ويبقى على ظلمه واستعباده واستعماره للشعوب، وكم رأينا من الثورات عبر التاريخ، وحتى يومنا هذا مهما طال الزمن بفضل التضحيات التي تقدمها الشعوب في طريق الحق والإنسانية والمساواة والعدالة، إنها تنتصر في النهاية، وإذا تساءلنا وسألنا بأي لغة كانت، ولأي شريحة من المجتمعات البشرية وعبر ما يؤمنون به من الكتب المقدسة، سواء كانت السماوية أو الفكرية والفلسفية فسوف يكون الجواب واحداً، إنهم ليسوا مع الباطل وليسوا ضد الحق والحقيقة، وإنهم جميعاً يطالبون بإحقاق الحق. ولكن؛ مع الأسف هناك من يُغير ملامح الحقيقة كما قال الله سبحانه وتعالى: “يا أهل الكتاب لِما تُلبسون الحق بالباطل، وتكتمون الحق وأنتم تعلمون”، فنستشف من ذلك أن أهل الباطل أنفسهم يدّعون إنهم على الحق، ويطالبون به، فلا أحد يطلب الباطل أو يدعمه، فيتبين لنا قوة الحق في ذلك ووجوده في ضمير ووجدان كل إنسان.
No Result
View All Result