مركز الأخبار ـ توسعت دائرة الانضمام إلى حملة ثلاثاءات لا للإعدام من قبل سجناء سياسيين في 34 سجناً بإيران، رداً على قمع النظام الإيراني واستمراره بالإعدام بشكلٍ يومي.
في يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني 2025، شهد الأسبوع الحادي والخمسين من حملة “ثلاثاءات لا للإعدام” توسعًا كبيرًا، حيث انضم 34 سجنًا في مختلف أنحاء إيران إلى المبادرة، ومن بين السجون الجديدة التي انضمت هذا الأسبوع، سجن تالش، جناح النساء في سجن عادل آباد شيراز، سجن برازجان، وسجن جوين في خراسان، مما يعكس تصاعدًا ملحوظًا في المشاركة.
وأصدر المشاركون في الحملة بيانًا أدانوا فيه بشدة تأكيد أحكام الإعدام بحق أربعة سجناء سياسيين، وجاء في البيان: “مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والثقافية والسياسية، نشهد يوميًا احتجاجات واسعة النطاق من مختلف فئات المجتمع، ويُدرك حكام إيران المُستبدون أن هذا السخط الشعبي المتزايد سيتحول قريبًا إلى موجة جديدة من الانتفاضات الواسعة التي ستدفع نظامهم الاستبدادي نحو السقوط، وفي خطوة خاطئة، لجأ النظام إلى زيادة الإعدامات بهدف زرع الخوف في المجتمع ومنع اندلاع الاحتجاجات، فمنذ يوم الثلاثاء الماضي، تم تنفيذ ما لا يقل عن 17 عملية إعدام، فيما تجاوز عدد الإعدامات منذ بداية يناير 102 عملية”.
وسلّط البيان الضوء أيضًا على معاناة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، مشيرًا إلى إن: “السجناء المُدانين بجرائم غير سياسية يُعدمُون يوميًا. كما إن النشطاء السياسيين داخل السجون وخارجها إلى جانب عائلات الضحايا، قد أدانوا بشدة هذه الأحكام غير الإنسانية”.
وشدد أعضاء حملة “ثلاثاءات لا للإعدام” على أن إلغاء عقوبة الإعدام لن يتحقق إلا من خلال التضامن والعمل الجماعي، ودعوا جميع شرائح المجتمع إلى توحيد الصفوف لمناهضة عقوبة الإعدام ودعم قضية العدالة وحقوق الإنسان.
وأعلن المشاركون في الحملة أسماء السجون التي شاركت في هذا الأسبوع المهم. ففي يوم الثلاثاء، 14 كانون الثاني 2025، نفذ السجناء في هذه السجون إضرابًا عن الطعام للتعبير عن رفضهم لعقوبة الإعدام، وتشمل هذه السجون:
ـ سجن إيفين (جناح النساء، الجناحان 4 و8)، سجن قزل حصار (الوحدتان 3 و4)، السجن المركزي في كرج، سجن طهران الكبير، سجن خورين في ورامين، سجن أراك، سجن خرم آباد، سجن أسد آباد أصفهان، سجن دستكرد أصفهان، سجن شيبان الأهواز، سجن نظام شيراز، سجن بم، سجن كهْنوج، سجن طبس، سجن مشهد، سجن قائمشهر، سجن رشت (جناح الرجال والنساء)، سجن رودسر، سجن أردبيل، سجن تبريز، سجن أرومية، سجن سلماس، سجن خوي، سجن نقدة، سجن سقز، سجن بانه، سجن مريوان، سجن كامياران، سجن حويق تالش، سجن عادل آباد شيراز (جناح النساء)، سجن جوين خراسان رضوي، سجن برازجان بوشهر.
يعكس هذا التوسع المتزايد في الحملة الأسبوعية مقاومة متصاعدة لاستخدام النظام لعقوبة الإعدام كأداة قمع، ولا تزال دعوات العدالة والوحدة وإلغاء عقوبة الإعدام تجد صداها بين السجناء والمجتمع الإيراني الأوسع.