كوباني/ سلافا أحمد – على مدار أربعة أيام متتالية تتواصل فعاليات الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا المناوبة على سد تشرين، لحمايته من الهجمات التركيّة الاحتلالية، وسط انضمام شعبي كبير لسكان المنطقة، رغم القصف الذي يشنه الاحتلال التركي على محيط السد.
ففي الثامن من كانون الثاني الجاري، انطلقت آلاف مؤلفة من مواكب السيارات التي أقلت حشود كبيرة من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، من مختلف شعوبها ومكوناتها وأطيافها صوب سد تشرين، لإيقاف هجمات المحتل التركي ومرتزقته على السد، وحمايته من الانهيار، تلك الهجمات التي بدأت في الثامن من كانون الأول 2024، براً وجواً.
ولا تزال الفعالية الشعبية مستمرة بانضمام أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، ومن جميع مدنها وقراها، رغم تعرضهم للهجمات، بهدف حماية السد ودعم القوات المدافعة عن السد.
وتعرضت قافلة الأهالي المتوجهة إلى سد تشرين في يوميها الأول الثامن من شهر كانون الثاني الجاري، لقصف الاحتلال التركي ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 15 آخرين، ورغم ذلك واصلت القافلة رحلتها حتى وصلت إلى سد تشرين، ولا زالوا مستمرين في تواجدهم هناك.
ويؤكد المعتصمون بتشبثهم بقرارهم البقاء في سد تشرين، رغم كل الهجمات التي يتعرضون لها، وأوضحوا بأنهم متمسكون بدعم قواتهم الباسلة في خنادق المقاومة والكرامة.
حول ذلك تحدثت المواطنة، مدينة سيد أحمد، وهي من مدينة شيران التابعة لمدينة كوباني، وقالت: بأنهم يواصلون نضالهم ومقاومتهم رغم جميع الهجمات الوحشية، التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وأكدت بأن هذه الهجمات لا تُرهِبهم، بل تُزيدهم إصراراً على المقاومة والنضال.
وأضافت: “على مدار أربعة أيام متتالية، نتناوب على السد للمشاركة في حمايته من الهجمات التركية، ومعنوياتنا عالية، وهناك انضمام كبير لأهالي مختلف المناطق في إقليم شمال وشرق سوريا”.
ولفتت: بأنهم مستمرون في البقاء بمنطقة السد، وسيستمرون في دعم ومساندة القوات العسكرية، حتى إيقاف جميع الهجمات التركية والمرتزقة، وأنهم لن يسمحوا للفاشية التركية، ومرتزقتها ومن يقفون معها، باحتلال شبر من أرضهم، وعاهدت، بمواصلة النضال والمقاومة لحماية جميع مكتسبات أبنائهم الشهداء، مهما كانت التضحيات كبيرة.
واختتمت مدينة سيد أحمد، بقولها: رغم تعرضهم للقصف والهجمات بشكلٍ متواصل، إلا أنهم يقاومون بروح ثورية ومعنويات عالية جداً، وهم مُصِرون على توجيه رسالة إلى دولة الاحتلال التركية، بأن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهر، وهم ماضون لتحقيق النصر على كل من يحاول النيل من أرضهم.
ومن الجدير ذكره، أنه تجمع يوم الجمعة في العاشر من شهر كانون الثاني الجاري، أهالي من مدن مقاطعة الجزيرة للمناوبة، حيث توجه الآلاف، من أهالي مدن تل تمر، والدرباسية، وزركان، والحسكة، والشدادي وعامودا، إلى مقاطعة الطبقة، وانطلقوا صباح السبت في الحادي عشر من كانون الثاني الحالي، باتجاه سد تشرين للمطالبة بإيقاف الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على السد ومنعه من الانهيار.
وبعد ساعات من السير، وصلت القافلة إلى سد تشرين، والتحقوا بالأهالي المناوبين على السد.