مركز الأخبار – التقى وفد يمثل قوى سياسية ومدنية سوريّة، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وجرى بين الطرفين نقاشاً شفافاً، حول ضرورات المرحلة التي تمر بها سوريا والمنطقة، وتطرقوا لمجمل القضايا الهامة والأوضاع في سوريا والمنطقة.
حيث اتفق الطرفان، على المخاوف التي يعيشها السوريون، وضرورة قراءة المرحلة بشكلٍ جيد، واتفقت الآراء على أن ضمان سلامة سوريا والحفاظ على أمنها، يتمثّل بدولة مدنية ديمقراطية تعددية، عبر دستور حضاري تشارك في إعداده جميع أطياف الشعب السوري، دون إقصاء أي طرف أو جهة، والابتعاد عن الخطاب الطائفيّ.
وفي اللقاء دار الحديث عن التجاوزات الكثيرة التي حدثت بحق المدنيين في العديد من المدن السوريّة، واتفق الجانبان على رفض هذه التعديات، وخطر توسعها وردّة الفعل المحتملة عليها، إضافةً إلى مخاطر انتشار المنطق التبريري واعتبار كل التعديات مجرّد حالات فردية، وضرورة التأكيد لإدارة هيئة تحرير الشام، بحتمية معالجة هذه الحوادث الخطيرة، والتعاون من أجل عدم انتشارها خاصةً بوجود مؤشّرات على عدم قدرتها على المعالجة ما يعزز احتمالات التصعيد.
وأكدوا على أن عقلية الإقصاء في إدارة الحكم تهدد التجربة بالفشل، وتودي بالبلد إلى مخاطر حقيقية.
ومن جهته، تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن الأوضاع الراهنة، وركّز على موقف “قسد” والكرد من العملية السياسية والأوضاع الجارية في سوريا.
وأشار، إلى أن النظام السابق، كان يعمل دائماً على تصوير الكرد و”قسد”، على إنها قوى انفصالية، لإحداث شرخ بين العرب والكرد، قائلاً: “التهم التي وجِهت إلينا تُهم باطلة، ونحن لم نطالب يوماً بتقسيم سوريا، وإننا من أشد المطالبين بوحدة الأراضي السوريّة وسيادتها”.
وأكد: “لن نكون إلا جزءاً من الشعب السوري ومطالبه العادلة، والإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، ومن خلال لقاءات بإدارة دمشق الحالية، لم نتوصل حتى الآن إلى أي اتفاق حول مستقبل سوريا، وآليات التعاطي مع كل الملفات السوريّة، والأمر يحتاج إلى مزيد من اللقاءات، وتغليب المصلحة السوريّة العليا، فوق كل الاعتبارات الأخرى”.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات، لمناقشة المستجدات والأوضاع في سوريا، ومن هنا لا بد من إيجاد خارطة طريق يشارك فيها جميع السوريين، لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في بناء سوريا التعددية الواحدة الديمقراطية.