مركز الأخبار – كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن نقل روسيا لكبار ضباط الصف الأول في نظام البعث السابق إلى شمال إفريقيا، وذلك عبر دفعات على متن طائرات مدنية وشحن عسكرية، وضمت ضباط بارزين في الجيش والاستخبارات وشخصيات نافذة كبيرة، قد تكون ارتكبت جرائم وانتهاكات بحق السوريين.
تعمل روسيا على نقل كبار ضباط الصف الأول لقوات النظام السابق إلى شمال إفريقيا، وذلك بعد تقارير أكدت أنهم ذهبوا إلى قاعدة حميميم، بعد سقوط نظام البعث وسيطرة هيئة تحرير الشام على السلطة في دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، نقلت العشرات من كبار ضباط النظام السابق، إلى إحدى قواعدها في شمال إفريقيا، وذلك على دفعات خلال الشهر الجاري، دون الإفصاح عن الوجهة النهائية لهم.
ووفق المرصد، فقد نُقلت الدفعة الأولى بالتزامن مع فرار بشار الأسد، وضمت قيادات بارزة في الجيش والمخابرات وشخصيات نافذة عبر طائرة مدنية، وتشير المعلومات إلى أن بعض هذه الشخصيات مشمولة بعقوبات غربية.
بينما نقلت الدفعة الثانية، في العاشر من الشهر الجاري، باستخدام طائرة شحن عسكرية روسية، وشملت مجموعة جديدة من كبار الضباط.
وبعدها بأربعة أيام، غادرت عدة طائرات شحن عسكرية روسيّة مطار حميميم، بعد أن شهدت القاعدة تجمع قافلة آليات عسكرية روسية منسحبة من مواقعها في سوريا.
وكانت القوات الروسية بدأت بنقل قواتها وعتادها العسكري عبر طائرات شحن وبواخر من مرفأ طرطوس، وذلك بعد أيام من سقوط النظام السابق.
ولروسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا، الأولى حميميم الواقعة في ريف اللاذقية، والثانية تقع بالقرب منها على سواحل مدينة طرطوس، وهما جزء لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي الاستراتيجي، وبخسارتهما تكون موسكو تلقت ضربة كبيرة في نفوذها ضمن منطقة الشرق الأوسط.
ومن الجدير بالذكر، إن روسيا وجدت نفسها بين ليلة وضحاها مُجبرة على إعادة النظر بكامل تواجدها العسكري في سوريا، بعد أن كانت هي المسيطرة الفعلية والأكبر بين الأطراف المتدخلة في الصراع المسلح على السلطة في سوريا خلال أعوام الأزمة السوريّة.