مركز الأخبار ـ أكد مجلس تجمع نساء زنوبيا في الطبقة في بيانه، أن هجمات وتهديدات الاحتلال التركي على المنطقة، لا تهدف سوى لتحقيق مخططه في التمدد واقتطاع المزيد من الأراضي السورية، وشدد على ضرورة الوعي وعدم الانجرار خلف هذا المخطط.
أدلى مجلس تجمع نساء زنوبيا في الطبقة يوم الاثنين المصادف 16 كانون الأول بياناً إلى الرأي العام عن الأحداث والتطورات الجديدة في سوريا في الفترة الأخيرة والذي جاء فيه: “إن التطور الجديد للأحداث السورية، والذي أدى لسقوط نظام استبدادي أذاق الشعب السوري ويلات التهجير والقتل والدمار على مدار أربعة عشر عاماً، يأتي ليؤكد على إرادة وإصرار الشعوب في نيل حقها بالحرية والخلاص من آلة القمع والظلم.
نعرب عن امتنانا العميق لكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير، وكل القوى الوطنية التي أعلنت وقوفها إلى جانب الحق حيث أظهر الشعب السوري بطولته وصموده في مواجهة القمع وتحمل المعاناة في سبيل الحرية والكرامة، هذه المعاناة التي تحملتها النساء السوريات بشكل خاص، وكانت سداً منيعاً، وشاركن بفعالية في حركة التغيير، وساهمن في الحفاظ على استقرار أسرهن ومجتمعهن”.
وشدد: “تسعى قوى عديدة في هذا الانتصار لاستغلاله ومحاولة إعادة حالة الحرب وزعزعة الأمن، والاستقرار في مناطقنا في سبيل تحقيق أطماعهم ومخططاتهم خاصة ضد مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي تحررت من رجس الإرهاب بفضل سواعد قواتنا قوات سوريا الديمقراطية وتضحياتهم التي سطرت أعظم الإنجازات والانتصارات، حيث استطاع إقليم شمال وشرق سوريا وبشكل استثنائي أن يحقق حالة الأمن والسلام والاستقرار بين الشعوب بسبب وحدتهم ونضالهم المشترك، إن التهديدات والهجومات المستمرة من الدولة التركية لا تهدف سوى إلى تحقيق مخططها في التمدد، لن نقبل به ولا يجب على أبناء شعبنا الانجرار خلف هذا المخطط”.
ونوه البيان، إلى “باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة نهنئ أنفسنا بهذا النصر والخلاص من أبشع نظام عرفته البشرية، ونستذكر بفخر جميع شهيداتنا وشهدائنا الذين ضحوا في سبيل الحرية لوطننا وشعبنا، إننا نعاهدهم على الاستمرار بطريق النضال حتى نحقق أهدافنا كما نناشد حكومة الإنقاذ لأخذ صوت شعبنا بعين الاعتبار والحرص على تحقيق مصالحه واحتياجاته لنبني سوريا ديمقراطية وندعو أبناء شعبنا للحذر من مغبة الانزلاق خلف الفتن والنزاعات الداخلية التي تعكر صفو انتصار شعبنا على نظام استبدادي عانينا لعقود من سياساته العنصرية والفاشية، إن الفتنة التي تحاول الدولة التركية خلقها بين الشعب السوري لن تجلب إلا مزيداً من الخراب والدمار علينا محاربتها عبر تجاوز خلافاتنا ومواجهة التحديات معاً، موحدين صفوفنا لتحقيق السلام والاستقرار في وطننا.
واختتم البيان “علينا التركيز في هذه المرحلة التاريخية لبناء مستقبل سوريا الذي نحلم به مستقبل يسوده السلام والعدالة وحقوق الإنسان، والذي لن يتحقق إلا بجهود جميع السوريات والسوريين الأحرار وانضمامهم لهذا النضال، لتعيش سوريا حرة مستقلة، عاشت أخوة الشعوب”.