مركز الأخبار – أكدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، ودعت إلى احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، من دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
في ظل المباحثات والنقاشات حول الوضع في سوريا حالياً، وما يجب أن يحصل لاحقاً مع تعدد السيناريوهات المطروحة، عقدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا اجتماعاً يوم السبت في الرابع عشر من كانون الأول الجاري، في مدينة العقبة الأردنية بحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر، وذلك لبحث التطورات في البلاد.
وأكدت لجنة الاتصال العربية، على الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته، التي تمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السوريّة، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وشدد البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية جامعة، مشيراً، إلى ضرورة دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية.
وأضاف: إن “هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية، لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، داعياً إلى احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين”.
وطالب البيان، بالحفاظ على مؤسسات سوريا، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، وسلامة مواطنيها، وهناك ضرورة لتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وحول القرارات التي يجب أن تُتخذ، كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد أن التطورات في سوريا تمثل فرصة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، لتشكيل حكومة سوريّة جامعة وتطبيق القرار 2254، مشيراً إلى أن الوضع الحالي في سوريا لا يزال يحمل العديد من التحديات، التي يجب مواجهتها وتقديم الدعم من أجل تخطيها، وذلك أثناء لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، حيث أكد الأخير أن سوريا تمر بمرحلة حرِجة ويجب دعمها قدر الإمكان، داعياً إلى تجنب انهيار المؤسسات.