قامشلو/ علي خضير – طالب عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سليمان أحمد، بضرورة حصول القائد عبد الله أوجلان على حريته الجسدية؛ لأن حل المعضلات في المنطقة مرتبط بشكل مباشر بإطلاق سراحه، وأنَّ الحلول الجزئية لا يمكن أن تأتي بحلول جذرية للمعضلة السورية، وأوضح، أن الحلول يجب أن تكون مبنية على أسس ديمقراطية وقبول الآخر.
الأعمال التي قام بها أعضاء المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، واتحاد المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، كانت كثيرة، وخاصة بعد الحملة العالمية تحت عنوان، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وفي الأيام القليلة الماضية، تم تسليم رسالة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، وذلك عن طريق مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو الثلاثاء في العاشر من كانون الأول الجاري 2024.
الأمة الديمقراطية سبيل الحل في سوريا
في السياق، كان لصحيفتنا لقاء مع عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله اوجلان، “سليمان أحمد”: “الفوضى في المنطقة والشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، أدت في نهاية المطاف إلى ما حدث، ونحن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، نؤثر ونتأثر بما يحدث على الأرض، والمحتل التركي استغل الأوضاع الحالية ليهاجم شعوب الإقليم، فهجر أهالي الشهباء وعفرين من جديد، تحت أنظار العالم الصامت”.
وأكَّد: أنَّ “التلوّن السوري يحتاج لخطّة محكمة من الجهات السورية الموجودة على الساحة، وكلنا يعلم أن فكر الأمة الديمقراطية وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فيهما الحلول الممكنة للتوصل إلى بناء سوريا الجديدة، لأنه منذ خمسة عقود لحكم نظام البعث والأسد، عانى السوريون الويلات من قتل وتهجير وإقصاء وإخفاء”، موضحاً أنَّه لا يمكن حل هذه المعضلة إلا بالتوافق وقبول الآخر.
وأوضح: “لا يمكن حل معضلة سوريا بالطرق التي اعتمدتها المرتزقة من قتل وارتكاب الجرائم بحق الذين يسعون لبناء سوريا، أو كما أشار أحد المرتزقة من أحد الضباط المنشقين ضمن صفوف ما يسمى بالجيش الوطني، بإرسال رسائل إرهابية تقول “اقتلوا الكرد”، بهذا التصرف هم يزيدون النار حطباً ويأججون لهيب القتل والدماء في سوريا”.
وأضاف: أنَّ الحل الوحيد لبناء سوريا الحديثة يكمن في نهج الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، من خلال تضميد جراح السوريين، وتجاوز الأخطاء والعثرات التي حصلت والجرائم التي ارتكبت، لأن ذهنية القتل والتشريد لا تأتي إلا بمزيد من تعقيد الأمور، فالموزاييك السوري يضم الطوائف الدينية والمذاهب والقوميات، أي يمكن اختصار الوطن السوري بأنه المجسم المصغر للشرق الأوسط بتعدد ثقافاته ومذاهبه وطوائفه”.
ما يحدث في إمرالي مسؤولية دولية
وبين: “قمنا بالكثير من الأعمال في الداخل والخارج، ولكن آخر عمل كان إرسال رسالة للأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، بتسليم هذه الرسالة لممثلية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو الثلاثاء في العاشر من كانون الأول الجاري 2024، طالبنا من خلالها حل قضية القائد عبد الله أوجلان، وكان ذلك تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف التاريخ ذاته”.
وتطرَّق أحمد لفحوى الرسالة: “لقد سلطنا الضوء على القائد عبد الله أوجلان، والانتهاكات التي حصلت بحقه، والتي اختُصِرَت بحرب إبادة ضد الشعب الكردستاني”، مبيناً أنَّ “القائد أوجلان هو الممثل الوحيد للشعب الكردستاني ومن الواجب تحقيق الحرية له، وفق القانون والمعايير الدولية، لأن انتهاك الدولة التركية بحقه، وفرض العزلة المشددة عليه هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية والحقوقية”.
ولفت: أنَّهم على تواصل مع الفعاليات التي تقام في إقليم شمال وشرق سوريا، وأوروبا، والعالم، وأنهم أعضاء المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سيسعون بالوسائل المتاحة لإنهاء العزلة بحقه، كما أنهم سيساهمون في بناء الإدارة الذاتية من النواحي كافة، وأيضاً في تأمين الأهالي المهجرين قسراً من الشهباء وعفرين.
وحول ما تخطط له المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في الأيام والشهور المقبلة، تحدث: “في الحقيقة لا يمكن التكهن بما سنقوم به من فعاليات مستقبلية، لأننا أمام أوضاع تاريخية في سوريا، وأيضاً هناك هجمات تطال مناطق الإدارة الذاتية وبشكل مستمر، وأنها ترتكب الانتهاكات والجرائم بحق شعوب المنطقة، لهذا سنعمل على انتهاز أية فرصة للقيام بما هو مطلوب من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، ونشر فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، وخاصة أن الحلول النهائية في سوريا، تكمن في حرية القائد عبدالله أوجلان، ولا يمكن حلها بمعزل عن فكره وفلسفته”.