مركز الأخبار ـ استضاف الأردن، السبت في الرابع عشر من شهر كانون الأول الجاري اجتماعات عربية ودولية لبحث تطورات الأوضاع في سوريا بمشاركة كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى المبعوث الأممي حول سوريا.
وبحثت الاجتماعات سُبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وحدثت لقاءات بشكلٍ منفرد بين وزراء كل من تركيا والولايات المتحدة، كما حضر الاجتماع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وكان المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، قد قال: إن “الوضع في سوريا، لا يزال متقلباً للغاية”، مضيفاً: “إن سوريا لديها لا زالت قد تتعرض لمخاطر كبيرة”، لافتاً إلى أنه “لا يزال هناك بعض القضايا التي تتعلق بالنظام والأمن في دمشق يجب النظر إليها”.
ومن جهة أخرى، صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة مباشرة على قناة إن تي في التركيّة الخاصة، إن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخّل عسكرياً خلال هجوم هيئة تحرير الشام على مواقع عسكرية لقوات النظام السابق.
وأدعى فيدان، بأن هذا القرار جاء بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح وسفك الدماء، عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة.
أما حول منطقة إقليم شمال وشرق سوريا، دعا فيدان، الحكومة الحالية في دمشق لعدم الحوار مع الكرد، مهدداً إياهم مرةً أخرى بالحرب، والقادة المناضلين الذين قاتلوا مرتزقة داعش بالخروج من البلاد فوراً، بحجة أنهم تحت حججه الواهية التي يستخدمها دوماً.
وفي سياق آخر، زار الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، إسرائيل في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا، وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الجنرال كوريلا، التقى بالجنرال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة، بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد انهيار النظام السابق، ودخول هيئة تحرير الشام والمجموعات المرتزق الأخرى إلى دمشق.
وقال بيان القيادة المركزية الأميركية، إن الجنرال كوريلا، ناقش مع القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر في سوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى. وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، إن كوريلا، زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان، في الأيام القليلة الماضية.
ورحبت إسرائيل بسقوط نظام الأسد، لكنها لا تزال متشككة إزاء الأطراف التي باتت تحكم دمشق الآن.