مركز الأخبار – ذكرت وكالة “بلومبرغ” إن روسيا تقترب من التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة السوريّة الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية، وقاعدة طرطوس البحرية، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقاً لمصادر مُطلعة أن موسكو تجري محادثات لضمان بقاء القوات الروسيّة في القاعدتين المذكورتين، فيما تعتبر موسكو هذا الوجود جزءاً أساسياً من استراتيجيتها الإقليمية.
وأشارت التقارير إلى أن وزارة الدفاع الروسيّة، تعتقد أن هناك تفاهماً غير رسمي مع “هيئة تحرير الشام” يسمح باستمرار الوجود الروسي في القواعد، رغم أن الوضع الأمني قد يتغير بسبب عدم الاستقرار في البلاد. وفي تصريحات له قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف إن موسكو أجرت اتصالات مع هيئة تحرير الشام في دمشق، مُعرباً عن أمله في التزام الهيئة بضمان سلامة الدبلوماسيين الأجانب، كما أضاف أن روسيا تسعى للاحتفاظ بقواعدها نظراً لاستمرار المعركة ضد مرتزقة داعش.
وذكرت بلومبرغ، إن قاعدة طرطوس البحرية تُعدُّ المنفذ الوحيد لروسيا على البحر المتوسط، مشيرةً إلى أن انهيار نظام الأسد، جعل عقود الإيجار السابقة، التي أبرمتها روسيا في 2017 لمدة 49 عاماً، غير ذات جدوى. إلى ذلك، أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة ماكسار، بعد سقوط بشار الأسد، أن روسيا تجمع فيما يبدو عتاداً عسكرياً في قاعدة جوية بسوريا.
وأفادت شركة ماكسار، إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، ما زالت دون تغيير إلى حدٍ كبير منذ تغطيتها للصور في العاشر من الشهر الجاري.
فيما أعلن الكرملين أن تركيزه منذ سقوط الأسد، ينصبُّ على ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا، وبعثاته الدبلوماسية.