روناهي/ قامشلو ـ قال الدبلوماسي الكردي، بدران جيا كرد: “إن تهاوى نظام بشار الأسد كان بفعل سنوات من الاستبداد والتفرد، وكنا نُقيّمها دائماً في شمال وشرق سوريا، بعدم قراءة وفهم الواقع السوري”، وأوضح، بأن النظام السوري السابق كان ينكر حقوق ومطالب السوريين لعقود طويلة.
وأشار: “لقد تجاهل النظام السابق حاجات الشعب السوري في العيش بكرامة في وطنهم، واليوم نحن أمام مرحلة تاريخية مهمة في سوريا، وهي مرحلة خطيرة كونها ستؤسس لسنوات قادمة هي الأساس والفارق في حياة السوريين، مستقبل سوريا لا بد من أن يكون مستقبلاً ديمقراطياً واعداً، يلتقي فيه كل أبناء سوريا بتنوعهم وخصوصيتهم وكذلك بثقافاتهم، هذا هو الغنى الحقيقي لسوريا”.
وتابع: “أي سياسة لا تقوم بالاستناد على حقيقة ما هو موجود في سوريا، ستكون غير سليمة وتفتح الطريق أمام صراعات داخلية، ونحن لا نريدها إطلاقاً، الكرد معادلة مهمة في هذا الاستقرار وفي سوريا الجديدة، وهم الأساس في خلق روح الانتفاضة على هذا النظام وتحدي استبداده عندما قاموا في عام 2004”.
واستطرد: “دون وجود الكرد بهويتهم وثقافتهم وقضيتهم العادلة مع ضرورة حلها، لن يكون هناك حديثاً عن العدالة ولا الديمقراطية في هذا البلد. لذا؛ الكرد هم الأساس في تحقيق استقرار سوريا والأساس في إضفاء الديمقراطية على حالة سوريا الجديدة، وبالنسبة للإدارة الذاتية، الإدارة مشروع وطني سوري، تأسس على أساس أنه مشروع حل وطني في سوريا، بعد فشل كل الجهود التي كانت تتم من أجل سوريا، أيضاً الإدارة كمضمون قاعدة مهمة للاستقرار في سوريا، وماهيتها تؤسس لنواة مهمة تُلبي حاجة كل أبناء سوريا”.
وأكد: إنه “من المهم أن يتم رؤية الإدارة الذاتية بهذا الشكل حيث أن حقيقتها ساهمت في حماية وحدة سوريا ووحدة شعبها، وكذلك جمعت كل الشعوب والمكونات تحت مظلتها، وهو الشكل الذي نحتاجه في سوريا، حيث الجميع يلتقي تحت سقف مشروع واحد ضمن سوريا الواحدة”.
واختتم الدبلوماسي الكردي، بدران جيا كرد، حديثه قائلاً: “نتمنى أن تكون سوريا القادمة سوريا الديمقراطية، والعدالة، والمساواة، وتكون وفق جميع الأعراف والمفاهيم والثقافة السوريّة، وتحتوي ضمنها كل أبناء سوريا بدون تمييز، كانطلاقة مهمة نحو إيجاد الحل وتحقيق السلام، والبدء بإعادة قوة سوريا الإقليمية والدولية، بوصفها دولة قوية بشعبها وموقعها وغناها الاقتصادي”.