الدرباسية/ نيرودا كرد – أكد أهالي مدينة الدرباسية التابعة لمقاطعة الجزيرة، على جهوزيتهم الكاملة للتعامل مع المستجدات التي تشهدها سوريا، وشددوا على أن استراتيجية حرب الشعب الثورية هي الكفيل الوحيد للوقوف في وجه المخططات الخارجية كافة.
نتيجة تسارع الأحداث على الساحة السورية، وذلك على إثر سيطرة هيئة تحرير الشام، على حلب وحماه وحمص والعاصمة دمشق، اختلطت الأوراق في سوريا مرة أخرى، حيث يسعى كل اللاعبين على الأراضي السورية لكسب المزيد من الأوراق استعدادا للتقسيم النهائي، الذي بات يهدد سوريا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وفي ظل هذه الفوضى التي تعيشها سوريا بشكل عام، تحاول المجموعات المرتزقة على الأرض السورية، أن توسع خارطة انتشارها جغرافيا، وهذا ما أقدمت عليه مرتزقة دولة الاحتلال التركي من خلال شنها هجمات احتلالية على مقاطعة الشهباء وتهجير أهلها، إضافة إلى تهجير المهجرين، الذي وصلوا إليها من عفرين المحتلة، إبان احتلالها من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.
لا يخفى على أحد الدور المحوري لدولة الاحتلال التركي، في كل ما جرى في سوريا خلال الأيام الماضية، لأن المجموعات المرتزقة التي تحركت هي من صنيعة دولة الاحتلال التركي وتأتمر بأوامرها، إلا إن الأخيرة لم تكتفِ بما يجري على الأرض، بل كثفت هجماتها الجوية والبرية الاحتلالية على إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف تهجير المزيد من شعوب المنطقة، وقطع الطريق أمام الأهالي لاستقبال المهجرين من مقاطعة عفرين والشهباء وتأمين مستلزماتهم.
وفي كل مرة، قررت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، الوقوف في وجه مخططات دولة الاحتلال التركي في رفع مستوى النضال والمقاومة.
مستعدون للدفاع عن أرضنا
وفي السياق، قال المواطن عبد الباقي عبد الرحمن، لصحيفتنا: “مرة أخرى تتعرض مناطقنا لهجمات وحشية من دولة الاحتلال التركي، بأسلوب أكثر عدوانية تجاه شعوب المنطقة، فأوعزت لمرتزقتها بالتحرك تجاه مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مرافقة ذلك بسلسلة من الهجمات الجوية، التي تشنها على شعبنا في الإقليم”.
وأضاف: “ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها دولة الاحتلال التركي هذه المجازر بحق شعبنا، لذلك فإن شعوب المنطقة تعلم الهدف التركي من هذه الهجمات، وقرر المقاومة والوقوف في وجه مشاريعه التوسعية، ونحن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضنا ومكتسباتنا التي تحققت بفضل دماء شهدائنا”.
واختتم، المواطن، عبد الباقي عبد الرحمن حديثه: إننا “علينا الاعتماد على حرب الشعب الثورية في التصدي لمخططات دولة الاحتلال التركي، التي ترتكز على الحماية الذاتية والمجتمعية، وعلى هذا الأساس، اتخذنا التدابير لمواجهة هذا العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على مناطقنا، ونؤكد أننا لن نسمح لها باحتلال أرضنا وتشريد شعبنا”.
التنظيم أساس التصدي للمخططات
من جهتها قالت عضوة لجنة التدريب في مؤتمر ستار بمدينة الدرباسية، همرين عمر: إن “الظروف الاستثنائية الحالية تفرض علينا سرعة في العمل وتصعيد النضال، وعلى هذا الأساس، فإننا في مؤتمر ستار، أخذنا على عاتقنا مهمة التواصل مع المجتمع بمختلف فئاته، من خلال المجالس والكومينات لنقوم بتنظيم صفوفهم واطلاعهم على ما تخططه دولة الاحتلال التركي لاحتلال مناطقنا، ونحن ندرك جيداً، أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، باتت على مستوى عالٍ من الإدراك لحجم المخاطر المحدقة به، لذلك يجب رفع مستوى التنظيم والعمل وفق متطلبات المرحلة”.
وتابعت: “لا شك أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، تدرك دائما مدى خطورة المرحلة، وخاصة أن شعوبنا تتعرض للهجمات المستمرة من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، لذلك فهي تتعامل مع المستجدات الجارية بدرجة عالية من الوعي والانضباط والمسؤولية، كي تسد الطريق أمام دولة الاحتلال التركي لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية تجاه مناطقنا”.
وأردفت: “يجب الانتباه إلى أن دولة الاحتلال التركي، تفتح جبهات متعددة ضد إقليم شمال وشرق سوريا، فهي الآن تهاجم عبر مرتزقتها العديد من المناطق في الإقليم، وفي الوقت ذاته تشن على شعوبنا حربا خاصة لا تقل خطورتها عن خطورة الحرب التقليدية، وذلك من خلال الدعاية والتحريض ومحاولة كسر معنويات الشعوب في المنطقة، ولكن شعوب مناطق الإدارة الذاتية، لا يمكن كسر إرادتها لأنها أصحاب حق”.
عضوة لجنة التدريب في مؤتمر ستار بمدينة الدرباسية، همرين عمر، اختتمت حديثها: “على دولة الاحتلال التركي أن تدرك جيدا أن إقليم شمال وشرق سوريا خط أحمر، وأن شعوب الإقليم قد اتخذت قرارها في المقاومة حتى الرمق الأخير، وبناء عليه، فإن فشل مخططات دولة الاحتلال التركي في المنطقة هو أمر محتوم”.