مجلس الأمن يفشل في اتخاذ موقف موحّد حيال الصراع الدائر في سوري
مركز الأخبار – قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن ما يحصل في سوريا يُقلق المنظمة الأممية، مشيراً، إلى أن هجمات المرتزقة تطال البنية التحتية والمنشآت، فيما قالت دمشق إن الهجوم على الشمال جاء بتخطيط وضوء أخضر تركي.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بخصوص الأوضاع والتطورات الميدانية وتوسع مرتزقة الاحتلال التركي في المدن والبلدات المكتظة بالسكان في شمال غرب سوريا، وسط إبداء معظم الدول قلقها إزاء تخطي حدود ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد”، والانتهاكات التي حصلت بحق المدنيين والبنية التحتية خلال الأيام الماضية.
وفي كلمة للمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في جلسة مجلس الأمن الطارئة حول سوريا قال إنه لا يمكن حل الأزمة السوريّة بالسبل العسكرية، وأشار إلى أن هجمات المرتزقة تجاوزت منطقة ما تُعرف “بخفض التصعيد”.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن المجموعات المرتزقة والمتطرفة تقدمت باتجاه حماة والمدن الكبرى المكتظة بالسكان، وأضاف أن هجماتها تطال المنشآت العامة والمستشفيات، مُعبّراً عن مخاوفه من موجات تهجير كبيرة نتيجة الازمة الحالية، داعياً لإطلاق مسار سياسي لإنهاء الصراع في البلاد.
وتجاهل بيدرسون الجرائم التي ارتكبها المرتزقة في ريف حلب الغربي، وتل رفعت والشهباء، وادعى بيدرسون إنهم لم يتلقوا أي تقارير حول الانتهاكات التي حدثت هناك من قبل المجموعات المرتزقة.
بدوره قال مندوب سوريا الدائم لدى المجلس، قصي الضحاك، إن المرتزقة يتلقون دعماً كبيراً من الخارج، وأنهم تلقوا أوامر إسرائيلية تركية، لشن الهجمات على شمال شرق وشمال غرب سوريا، مشيراً إلى موجات النزوح الكبيرة التي تسببت بها الهجمات على حلب، مطالباً مجلس الأمن بإدانة الهجوم، والتدخّل لإيقافه.
أما المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، فقد اتهم أوكرانيا بدعم مرتزقة “هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة”، وتزويدهم بالأسلحة وخاصةً المُسيّرات، والمعلومات الاستخباراتية.
فيما قال مندوب إيران، أمير سعيد إيرواني، إن واشنطن في مقدمة الأطراف التي تدعم هذه الأطراف، معتبراً إن الدعم الخارجي يُطيل أمد الأزمة.
بدوره قال مندوب أمريكا، روبرت وود، إن بلاده لا علاقة لها بالهجوم، مشيراً إلى أنهم سيواصلون المشاركة في محاربة داعش، وأن ما يحصل هو نتيجة عدم سماع الأسد للدعوات التي وجِهت إليه.