مركز الأخبار – أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اتصالات مع نظرائه في العراق والأردن ومصر، وناقشوا تطورات الأوضاع في سوريا وهجمات مرتزقة الاحتلال التركي على حلب.
وخلال المباحثات بين الإمارات وهذه الدول شدد وزير الخارجية الإماراتي بالتأكيد على دعم سوريا في مواجهة ما وصفوه بالتطرف والإرهاب.
وأكدت هذه الدول على أن الأوضاع غير المستقرة في سوريا تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، كما أكدوا على دعمهم للجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السوريّة، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية ويضمن وحدة سوريا وسيادتها.
ما هي إلا أسابيع قليلة على انتهاء الجولة الثانية والعشرين لاجتماعيات ما يُعرف بمحادثات أستانا حول سوريا، والتي عُقدت في كازاخستان، حتى انفجرت الأوضاع في شمال غربي البلاد، مع سيطرة هيئة تحرير الشام والمرتزقة التابعة لتركيا على مدينة حلب وريفها، وكامل محافظة وإدلب وأجزاء من حماة.
وفي إطار التطورات المتسارعة في شمال غربي سوريا، يبدو أن اجتماعا طارئاً لمثلث أستانا (روسيا إيران وتركيا) سيُعقد قريباً لبحث آخر التطورات.
وسائل إعلام حكومية إيرانية، نقلت عن وزير الخارجية عباس عراقجي، إن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا من المرجح أن يجتمعوا في إطار عملية أستانا، يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة بقطر.
عراقجي، وفي تصريحات أعقبت زيارته لدمشق وأنقرة، جدد دعم بلاده لحكومة دمشق فيما أسماه بحربها على الإرهاب، مضيفاً أن طهران جاهزة للمساعدة ودعم وقف التصعيد الإقليمي عبر الحوار والدبلوماسية.
تصريحات الوزير الإيراني، جاءت في وقتٍ قالت وزارة الخارجية الروسية، إن العمل جاري لعقد اجتماع بشأن سوريا، في إطار محادثات أستانا.
إلى ذلك، بحث نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، مع نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في موسكو، التطورات في سوريا، حيث أكد الطرفان أنه لا بديل لحل الأزمات في الشرق الأوسط سوى بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مع منع التدخّل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول، وفق بيان للخارجية الروسيّة.
وتأتي هذه المواقف الدولية تزامناً مع تحذيرات أممية من استمرار التصعيد في سوريا، إذ أعلنت الأمم المتحدة إن الصراع في شمال غرب البلاد خلّف خلال أيام أربعة وأربعين قتيلاً من المدنيين وعشرات الآلاف من المهجرين.