قامشلو/ ملاك علي – ألقت منظمة نودم للتأهيل والتنمية البشرية لذوي الإعاقة، بياناً، تضامنياً مع الأشخاص ذوي الهمم وبخاصةٍ مع الذين هجرو قسراً من مناطق ومخيمات الشهباء، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، وذلك أمام مركز المنظمة في قامشلو، يوم الثلاثاء في كانون الأول من شهر كانون الأول الجاري.
اجتمع عدداً من منظمات المجتمع الدولي، وأعضاء منظمة نودم، أمام مركز المنظمة في اليوم العالمي لذوي الهمم، الذي يصادف الثالث من كانون الأول الحالي، لتعزيز الوعي بشأن قضايا الإعاقة والانتباه إلى فوائد إقامة مجتمع شامل ومن دون منغصات، وقُرِئ البيان من قبل الإدارية التنفيذية لمنظمة نودم بإقليم شمال وشرق سوريا، “دافيان محمود”، وجاء في نص البيان: “في هذا اليوم الذي يصادف اليوم العالمي لذوي الإعاقة، نتوجه بالتضامن الكامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأهالي مدينة عفرين المحتلة المهجرين من منطقة الشهباء، بسبب الهجمات الأخيرة مرةً أخرى تم تهجيرهم من مخيمات “برخدان، سردم، وشهباء، ومناطق فافين وإحداث واحرص وشيراوا، وأيضاً مناطق حلب الشيخ مقصود والأشرفية”.
وكشف البيان: “تحتوي هذه المناطق على 925 من الأشخاص ذوي الهمم، بينهم أطفال، يعانون من ظروف إنسانية قاسية منذ بداية الهجمات، وتعرضت هذه العائلات للتهجير القسري بسبب الاعتداءات المستمرة، مما فاقم من معاناتهم في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة من برد شديد، هؤلاء الأشخاص يجدون أنفسهم بمواجهة تحديات كبيرة في الحصول على المأوى والرعاية الأساسية، إضافةً إلى صعوبة التنقل والوصول إلى أماكن آمنة ومرافق صحيّة تهتم بهم”.
وأضاف البيان: “نناشد جميع منظمات حقوق الإنسان، ومنظمات حقوق الأشخاص ذوي الهمم، والهيئات الدولية والمحلية، بالتحرك الفوري لتقديم الدعم الإنساني المطلوب لهؤلاء في هذا الوقت العصيب، لأنهم بحاجة إلى المساعدة العاجلة من أجل تأمين الغذاء والمأوى والرعاية الصحيّة، فضلاً عن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، كما يجب ضمان حماية حقوقهم الإنسانية وتوفير الظروف الملائمة للعيش بكرامة، خاصةً في ظل هذا البرد القارس الذي يُهدد حياتهم”.
واختتم البيان: “في ذكرى اليوم العالمي لذوي الهمم، يجب أن تتذكر أن حقوق الأشخاص ذوي الهمم، لا تقتصر على الاحتفاء بهم في يوم واحد، بل يجب العمل من أجل تحقيق ما هو مطلوب من أجل مساعدة ذوي الهمم، في كل يوم من أيام السنة، ما يتطلب من المجتمع الدولي، والمحلي التحرك العاجل لتقديم كل ما أمكن لهؤلاء المتضررين، وتوفير الحماية والرعاية الإنسانية اللازمة لهم، وخاصةً في أوقات الأزمات”.