روناهي/ قامشلو ـ أكد مجلس مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا عبر بيانه أنه في ظل الأوضاع الراهنة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، من الضروري تكاتف شعوب المنطقة والتحرك وفق استراتيجية حرب الشعب الثورية وتعزيز الحماية الذاتية والدفاع عن تراب الوطن والقيم المجتمعية.
أصدر مجلس مؤتمر ستار ـ روج آفا بتاريخ الثاني من كانون الأول الجاري بياناً إلى الرأي العام عن الأحداث والتطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة وجاء فيه: “تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعات وحروب ساخنة، مترافقة مع الأزمات والفوضى التي تنعكس بصورة سلبية على واقع المجتمعات والشعوب، خاصة على النساء والأطفال، وما الأحداث والتطورات الجارية مؤخراً في حلب وانهيار جيش حكومة دمشق، فإنها تشهد على ذلك، والهجمات التعسفية على مناطق النزوح القسري لمهجري عفرين (المناطق الكردية في ريف حلب الشمالي). وإن تمت فهي بموافقة ضمنية من الأطراف المتدخلة في الشأن السوري. نتيجة لغياب الحلول السورية التوافقية في سوريا، وعدم تطبيق قرار 2254، وعدم مبادرة حكومة دمشق بفتح باب الحوار والتفاوض تجاه المبادرة، التي أطلقتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا”.
وتابع البيان: “ما أدى إلى مواجهة الإبادة الجماعية وظهور ظاهرة النزوح مرة أخرى على أيدي المرتزقة المسلحة التابعة للدولة التركية الاحتلالية، بالإضافة إلى هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا ما يخولنا بالقول؛ إن المستفيد الأول مما يجري هو الدولة التركية، حتى تكون زمام التوازنات الموجودة في المنطقة بيدها مستغلة السيناريو الجديد في الشرق الأوسط المعد من قوى الهيمنة المركزية”.
وأكد: “لذا تسعى الدولة التركية الاحتلالية الاستفادة من الوضع القائم سعياً منها لتحقيق أهدافها التوسعية والديمغرافية والاستعمارية وبسط نفوذها لإنجاز ميثاقها الملِّي، الأمر الذي تريد ترسيخه انطلاقاً من سوريا، بغض النظر عن استهداف قومية واحدة بل الموزاييك الموجود في مناطق سوريا والمجتمع السوري. فما كان عليها إلا أن تقوض الحل الديمقراطي ومكتسبات شعبنا وثورة المرأة، نتاج نضال ومقاومة شعوب المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآشور والأرمن والجركس والتركمان”.
وشدد البيان في الختام: “أمام حالة الفوضى والحرب التي تشهدها شعوب المنطقة والنساء على وجه الخصوص، علينا أن ننظم ونحمي أنفسنا كمبدأ أساسي. ونحن باسم مجلس مؤتمر ستار نهيب شعبنا والنساء على الأصعدة كافة، باعتبار القضية غير متعلقة بقومية واحدة، فعليهن الاتحاد والتحرك وفق استراتيجية الحرب الشعب الثورية وتعزيز الحماية الذاتية والدفاع عن تراب الوطن والقيم المجتمعية، ورفع وتيرة النضال والمقاومة على المستويات كافة، إيماناً بالعيش في حياة حرة كريمة”.