الطبقة/ عبد المجيد بدر – لتخفيف الضغط من حدة الوضع القائم في حلب إثر التصعيد الذي أحدثته مرتزقة “هيئة تحرير الشام” “جبهة النصرة سابقاً، قام مكتب النقل في مقاطعة النقل بتنظيم رحلات وإرسال مركبات لنقل الطلاب من جامعة حلب
بعدما سيطرت مرتزقة “هيئة تحرير الشام” والمجموعات الموالية للمحتل التركي، على قسم كبير من محافظة حلب، ما أسفر عن استشهاد أربعة من الطلبة في السكن الجامعي بحلب، حيث قصفت المرتزقة الوحدة 15 في المدينة الجامعية بحلب، ما أدى لازدحام شديد في كراج البولمانات. لذلك؛ قام اتحاد البلديات في مقاطعة الطبقة في إقليم شمال وشرق سوريا، وبالتنسيق مع اتحاد السائقين بتنظيم رحلات خاصة لنقل طلاب الجامعات المتواجدين في جامعة حلب، إلى أماكن سكناهم.
وبدأت الرحلات يوم السبت الموافق 30 تشرين الثاني، حيث تم تسيير رحلات تتألف من 10 مركبات من نوع “بولمان”، و10 مركبات صغيرة “سرافيس”، وانطلقت الرحلات في تمام الساعة السابعة صباحاً من الكراج في مدينة الطبقة.
وللحديث أكثر عن هذه الحملة؛ تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك لاتحاد البلديات في مقاطعة الطبقة، “علي محمود الطه“، الذي قال: “قمنا بهذه الخطوة بعد التقارير والأحداث الأخيرة جراء التصعيد في حلب، حيث تعرضت المدينة الجامعية لقصف عشوائي مما أدى لإصابة العديد من الطلبة واستشهاد البعض الآخر، وازدادت مخاوف أهالي الطلبة القاطنين في حلب، لذا قمنا بتجهيز مركبات لنقلهم لمناطقهم”.
وأردف: “بدأت الرحلات في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم السبت 30 تشرين الثاني، وانطلقت باتجاه حلب، تم تخصيص 10 بولمانات و10 سرافيس، لتأمين الطلبة بطرق آمنة وإيصالهم لأهاليهم بأفضل حال”.
واختتم الرئيس المشترك لاتحاد البلديات في مقاطعة الطبقة “علي الطه” حديثه: “وتعتبر هذه الرحلات خطوة للتخفيف من معاناة الطلبة وتسهيل حركتهم للوصول بأمان لذويهم وبيوتهم، ومساعينا مستمرة لإيصال جميع الطلبة الجامعيين لأهاليهم بأمان”.
يُذكر إن الإدارة الذاتية، أصدرت في 29 من تشرين الثاني، قراراً بتسهيل مرور أهالي شمال وشرق سوريا القادمين من حلب، ووفق إحصائيات المعابر “معبر البو عاصي في ريف الطبقة، معبر أبو كهف في مدينة منبج” إن أعداد العائدين تجاوزت صباح يوم السبت في الثلاثين من شهر تشرين الثاني أكثر من 1000 شخص، بينهم عدد كبير من طلاب الجامعة.
وتسارعت الأحداث منذ يوم الخميس المنصرم، في مدينة حلب، مع التقدم السريع لمرتزقة جيش الاحتلال التركي، هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، وسيطر مرتزقة “هيئة تحرير الشام” على معظم أحياء مدينة حلب، دون مقاومة تُذكر من قبل عناصر قوات حكومة دمشق.
وأيضاً على مقر قيادة الشرطة بحلب، والأكاديمية العسكرية، والبحوث العلمية، ومبنى محافظة حلب، وكلية المدفعية، ومبنى الهجرة والجوازات، وساحة سعد الله الجابري، ومبنى مديرية الاتصالات، ومبنى تربية حلب، وجامعة حلب في حين لم يتم التأكد من إتمام سيطرتهم على مقر شركة الكهرباء بالمدينة.
كما تأكد سيطرة المرتزقة على كميات كبيرة من الذخيرة في النقاط العسكرية، ما يشير إلى وجود سيناريو تسليم واستلام بين المرتزقة وحكومة دمشق، لعدم إطلاق رصاصة واحدة في العديد منها.
كما ظهرت شارات مرتزقة داعش على ملابس المرتزقة وتجهيزاتهم العسكرية، في إشارة إلى انخراط مباشر لمرتزقة داعش الأجانب إلى جانب مرتزقة الاحتلال التركي، هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” في الهجمات ضد مدينة حلب.
وأكدت العديد من المصادر أن المرتزقة ونتيجة انتشارهم غير المُنظم، وصلوا كأفراد أو مجموعات صغيرة من الشوارع الفرعية إلى عدة أحياء وتصويرها دون السيطرة التامة عليها، ما ساهم في تداول بعض الأنباء المتضاربة.
ويشهد حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ يومين حركة نزوح باتجاههما من الأحياء الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، وذلك بعد تقدّم مرتزقة ” هيئة تحرير الشام” والاشتباكات بينهم وبين قوات حكومة دمشق والقصف العشوائي من الطرفين.
وتستقبل الحواجز التابعة لقوى الأمن الداخلي لحيي الشيخ مقصود والأشرفية النازحين وجُلهم من أحياء الحمدانية والفرقان وحلب الجديدة.