مركز الأخبار – شُكِّل مجلس الأديان والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا، خلال اجتماع وانتُخب 44 عضواً وعضوة من جميع الأديان والمعتقدات في المنطقة كأعضاء للمجلس.
خلال اجتماع بين ممثلي المؤسسات الدينية في إقليم شمال وشرق سوريا، وممثلي كلية العلوم الدينية وأئمة المساجد ورجال الدين، إلى جانب ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) ومؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا، وذلك في أكاديمية حركة المجتمع الديمقراطي بمدينة الحسكة.
الاجتماع وفق اللجنة التحضيرية جاء، لتشكيل مجلس الأديان والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا، تنفيذاً للمادة (107) من العقد الاجتماعي في الإقليم.
وحسب المادة؛ فإن المجلس يُسهّل ممارسة جميع الجماعات الدينية والمعتقدات عباداتها وطقوسها في الحياة الاجتماعية بشكلٍ حر وحسب خاصيتها، ويطور المؤسسات الدينية المنسجمة مع ذهنية الأمة الديمقراطية، ويناهض المفاهيم التعصبية والتطرفية للدولة القومية وغير الديمقراطية التي تُفرِّق بين الأديان والمذاهب والمعتقدات، ويعمل على تطوير أخلاق الحرية ومفهوم التسامح بين الأديان والمعتقدات.
وألقى خلال الاجتماع جاهد حسن كلمة باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، جاهد حسن، رحّب فيها بالحضور وهنّأ بتشكيل المجلس، وقال: “الدول القومية وخلال تاريخها في الشرق الأوسط سعت إلى التفرقة بين الأديان والشعوب والمذاهب والطوائف والمعتقدات وصولاً للتفرقة بين العشائر والقبائل، إلا أنها توحدت في ظل مشروع الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية التي هي من أفكار القائد عبد الله أوجلان”. ثم أُغلق الاجتماع أمام وسائل الإعلام، ليناقش الحضور “شكل المجلس، نظامه الداخلي، أعضاءه”.
واختتمت أعمال الاجتماع بتشكيل مجلس الأديان والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا، وانتخاب أعضاء المجلس المكون من 44 عضواً وعضوة، والخروج بنظام داخلي للمجلس.
وفي نهاية الاجتماع، أُلقيت كلمة اختتام الاجتماع، ألقاها عضو اللجنة التحضيرية لمجلس الأديان والمعتقدات، حسن محمد، والذي أكد على أنه “وبعد سنوات من العمل على تأسيس مجلس يضم كافة الأديان والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا، استطعنا أن نجتمع معاً تحت خيمة الحب والوئام والالتفاف حول بعضنا البعض بكافة الأديان والمعتقدات، وهو يوم تاريخي اجتمعت من خلاله جميع الطوائف والأديان في إقليم شمال وشرق سوريا ليوافقوا على نظام داخلي لإدارة شؤونهم الدينية والاجتماعية في إقليم شمال وشرق سوريا”.