قامشلو/ علي خضير – كشف عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سليمان أحمد، عن الخطط والبرامج المقرر تنفيذها في الفترة المقبلة دعماً للحملة العالمية، مبيناً، أنَّ “الفعاليات ستشمل المنطقة والشرق الأوسط والعالم، ومن خلالها سنوصل صوتنا لمراكز القرار الدولية والحقوقية؛ للمساهمة الفاعلة في تحقيق حريته الجسدية، وفضح ممارسات الدولة التركية التي تمارسها بحق الشعوب الحرّة”، وأشار إلى أن الرسالة التي أرسلها القائد عبد الله أوجلان، دليل على سعيه المستمر لإحلال السلام في تركيا والمنطقة.
تستمر المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في نضالها بدعم الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، على نطاق واسع من العالم، عبر إقامة العديد من الفعاليات، التي استطاعت أن توصل رسائل وصوت الشعوب الحرة إلى جميع أنحاء العالم، ما أدَّى لاتساع نطاق الحملة لتشمل أغلب دول العالم، التي أدركت المعنى الحقيقي للحرية والديمقراطية التي طرَحها القائد عبد الله أوجلان عبر مفهوم الأمة الديمقراطية.
حركة التحرر الكردستانية مستعدة للسلام
وعن أبرز الأعمال والمُخطَّطات والبرامج التي ستقيمها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في الفترة المقبلة بيَّن الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، “سليمان أحمد”: “المبادرة ستتركّز في برامجها على زيادة العمل في التواصل مع المنظمات الدولية، وبرلمانات الدول، وخاصةً الشرق أوسطية، وأيضاً مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، والسجناء السياسيين، وجميع المؤسسات المعنية بقضية حرية القائد عبد الله أوجلان، من أجل إيضاح ما يتعرض له الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان، ونظام الإبادة والتعذيب الممنهج والشديد المستمر بحقه، وفضح ممارسات الدولة التركية المارقة، التي تمارس جرائم وانتهاكات متكررة بحق الشعب الكردي، والقائد عبد الله أوجلان”.
وأضاف: “كما سنقوم بإرسال رسائل لجميع البرلمانات العالمية، وخاصةً البرلمانات الشرق أوسطية، وبعض الدول العربية، من أجل تعريفهم بخطر الإبادة الذي يتعرض لها الشعب الكردي والكردستاني، وأيضا كافة شعوب الشرق الأوسط، من خلال ذهنية أردوغان الطورانية التي تحاول طمس هوية شعوب المنطقة، وصهرها في بوتقة الهوية التركية، وما تقوم به الدولة التركية من أعمال، تخالف جميع القوانين والمواثيق الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان”.
وعن فحوى الرسالة التي أرسلها القائد عبد الله أوجلان، تحدث أحمد: “رسالة القائد عبد الله أوجلان كانت موجهة إلى الرأي العام، وأكد أن نظام التعذيب والإبادة في إمرالي ما زال مستمراً، وورد في الرسالة ما يلي: “إذا ما تهيأت الظروف، فإنني أملك القوة النظرية والعملية لنقل هذه المرحلة من أرضية الصراع إلى الأرضية القانونية والسياسية”“.
وأوضح أحمد: “من خلال هذه الكلمات التي وجهها القائد عبد الله أوجلان، يتأكد بأنَّه جاهز لتحمل مسؤولياته التاريخية في حل القضية الكردية بشكل قانوني وسياسي، وتبديل لغة الحرب والعنف إلى لغة الحوار السياسي السلمي، ومن هنا نؤكد بأن حركة التحرر الكردستانية، على استعداد تام من أجل تنفيذ ما تتطلبه المرحلة، وتطبيق بنود رسالة القائد عبد الله أوجلان”.
وأشار أحمد: إلى أن “كل المواضيع التي وردت في الرسالة كانت إيجابية، وكان من المهم الاطمئنان على وضعه الصحي، لأنه تجاوز عمر 75 عاماً، ويعيش في عزلة تامة بجزيرة إمرالي السيئة الصيت، وعلى الرغم من كل ذلك، يولي اهتماماً كبيراً لحل القضايا العالقة في تركيا والمنطقة بشكل عام، ومن جهة أخرى الرسالة حققت دفعاً معنوياً كبيراً للشعوب الحرة والمناضلة، من أجل الاستمرارية بالنضال أكثر في سبيل تحقيق الحرية للقائد عبد الله أوجلان، ونشر ثقافة السلام والديمقراطية على مستوى العالم”.
النظام التركي يتحدث كذباً عن السلام
وأكَّد أحمد: إنَّ “النظام التركي دائماً يفكر بالحلول العسكرية، ولا يريد الحلول السلمية، وما تحدث عنه دولت بخجلي وأردوغان وغيره من المسؤولين الأتراك، حول السلام لا أساس له من الصحة، لأن الوقائع على الأرض تثبت عكس ما يتحدثون به، هم يريدون استسلام حركة حرية كردستان، ومنظومة المجتمع الكردستاني، والقائد عبد الله أوجلان، وكل القادة السياسيين في كردستان عامةً، ولكنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا كسر إرادة القائد عبد الله أوجلان، والشعب الكردستاني، وسلبه حقوقه”.
واستطرد أحمد: إنَّ “الدولة التركية ليس بوارد سياستها التوجه لإحلال السلام مع الكرد، والقائد عبد الله أوجلان، حيث أنها لا تملك أي برنامج للحل، ونحن في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، ندعم ونؤيد كل ما يقوم بطرحه القائد عبد الله أوجلان من أفكار، وأن حركة حرية كردستان هي صاحبة المشروع السياسي والحل السلمي والمستدام، والجميع يعلم بأن القائد عبد الله أوجلان، صاحب نظرية واقعية ومشروع حل سلمي وديمقراطي، ليس لتركيا فحسب، بل للمنطقة برمتها”.
ولفت: “الحكومات المتعاقبة على إدارة الدولة التركية، هي التي تصر على الحل العسكري، وإبادة الشعب الكردستاني، والقضاء على حركة حرية كردستان وبشتى الأساليب، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، فحركة حرية كردستان بقيادة القائد عبد الله أوجلان، تمكنت من إفشال جميع الخطط العدوانية للمحتل التركي، من خلال المشروع السياسي الديمقراطي الذي تم طرحه، على أساس أخوة الشعوب والمساواة والديمقراطية، ونبذ كل أشكال العنف، والنضال من أجل تحقيق الحرية والمساواة والعدالة”.
وشدَّد: على أنه “يمكنهم إيصال صوت الشعب الكردستاني، الذي يطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية بشكل سلمي وديمقراطي، من خلال النضال المشترك في كل الساحات السياسية والدبلوماسية الشعبية، والفعاليات الجماهيرية، والمسيرات والمظاهرات في كل أصقاع المعمورة، سواءً كانت في إقليم شمال وشرق سوريا، أو حتى في البلدان الشرق أوسطية والأوروبية، وتنفيذ اعتصامات أمام مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، وبخاصة في الدول الأوروبية، لزيادة الضغط عليها، وبالتالي هي تضغط على دولة الاحتلال التركي، لرفع نظام الإبادة والتعذيب وإطلاق سراح القائد عبدالله أوجلان”.
وزاد: “سنرسل رسائل لكافة البرلمانات في العالم، كما سنقوم بزيارات دبلوماسية لكثير من الدول، وخاصةً الدول الشرق أوسطية، من أجل إيصال صوت شعوبنا لهم، وحل القضية الكردية، وكسر نظام الإبادة والتعذيب عن القائد عبد الله أوجلان وتحقيق الحرية الجسدية له، وسنسعى لانضمامهم في دعم الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية””.