مركز الأخبار – تغيب بوادر الحلول السياسية والتهدئة عن ملفي الحرب في لبنان وقطاع غزة، وسط استمرار التصعيد والجهود الرامية للتهدئة، بينما تحدثت تقارير إعلامية عن تناقض بين واشنطن وتل أبيب، حيال تطورات الأوضاع وكيفية إيقاف هذه الحروب.
تستمر إسرائيل بالحرب في لبنان ضد حزب الله، وفي قطاع غزة ضد حركة حماس، مع غياب أية بوادر للحلول السياسية على الأقل في المدى المنظور، بينما تستمر حصيلة الضحايا في الطرفين بالارتفاع، وسط تحذيرات من توسع بدائرة الصراع وشمولها دول أخرى.
ومع استمرار التصعيد في لبنان، كشف مسؤولون إسرائيليون إن حزب الله استولى على صاروخ إسرائيلي مضاد للدبابات متطور في حرب عام 2006، وقامت إيران بعكس هندسته، مشيرين إلى أن حزب الله بات يستخدم هذا السلاح ضدهم اليوم.
وبعد 18 عاما من تلك الحرب، يطلق حزب الله صواريخ “ألماس”، على القواعد العسكرية الإسرائيلية، ويبلغ مداها 16 كيلومترا، وتحمل جهازين متقدمين لتتبع الأهداف وتحديدها.
سياسياً لاتزال الاجتماعات بين الجانبين الأمريكي واللبناني مستمرة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تطالب بيروت بتوضيح الصيغة لتفكيك البنى التحتية لحزب الله، مع الإشارة إلى تفعيل صيغة القرار 1701.
أما في قطاع غزة، وقد بلغت الحرب فيها يومها الخامس عشر بعد الأربعمائة، فقد قتل فيها 120 شخصاً، وأصيب 205 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما قالت وزارة الصحة في القطاع، إن حصيلة القتلى الإجمالية بلغت 44 ألفاً و176 قتيلاً، ومائة وأربعة آلاف و473 جريحاً.
وفي السياق، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني الجاري، مكالمة هاتفية بنظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تناولت الأوضاع في لبنان وقطاع غزة.
وكشفت المكالمة عن تناقض في التصريحات بشأن الوضع في لبنان، وإعادة النازحين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث أكد أوستن التزام واشنطن بالحل الدبلوماسي في ملفي غزة ولبنان، بينما شدد كاتس على ضرورة التعامل بحزم مع حزب الله وحماس.