مركز الأخبار – زاد مرتزقة داعش من هجماتهم على مناطق سيطرة حكومة دمشق بشكلٍ كبير ولافت، وخلال 48 ساعة، تعرّض أكثر من موقع عسكري في البادية السوريّة، للهجمات مع استخدم المرتزقة الآليات المحملة بالأسلحة الثقيلة.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة الهجمات على مناطق البادية السوريّة خلال الساعات الماضية، حيث قُتل عنصر من الفرقة 25 مهام خاصة في قوات حكومة دمشق، وأُصيب أربعة جنود آخرين بِجراح إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها المرتزقة في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، تزامناً مع مرور آلية عسكرية تَقِلهم في تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته، تسللت خلايا لداعش مستغلةً الضباب الكثيف، ونفذت هجوماً مباغتاً على مواقع قوات حكومة دمشق، في منطقة الشولا ببادية دير الزور، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وإصابة عنصرين من مرتزقة الدفاع الوطني، بجراحٍ متفاوتة، تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما وصلت تعزيزات عسكرية للمرتزقة، تضم عناصر وعربات عسكرية مزودة بالأسلحة، قادمة من البادية العراقية.
أما في بادية تدمر – السخنة، بريف حمص الشرقي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة دمشق من جهة، ومرتزقة داعش من جهة أخرى، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وجاءت الاشتباكات، إثر هجوم مباغت شنه داعش على مواقع عسكرية في محيط بلدات الطيبة والكوم وجبل الضاحك وموقع توينان بريف حمص الشرقي، كما تمكنت قوات حكومة دمشق، خلال تصديها للهجوم من تدمير آليات للمرتزقة شملت سيارات مزودة برشاشات ثقيلة ودراجة نارية، مما أدى إلى فرار الأخير باتجاه جبل العمور في عمق البادية السوريّة.
وتأتي هذه الهجمات في ظل والنشاط المتزايد لمرتزقة داعش، في مناطق سيطرة حكومة دمشق، ووصول الهجمات إلى مناطق مأهولة بالسكان، وهذا تطور خطير، حيث كانت الهجمات تقتصر سابقاً على بعض الهجمات الانتقائية، منذ الانتصار العسكري الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية عليهم في آذار عام 2019، وتلقيه ضربات قاسية بمقتل مُتزعميه المرتزق البغدادي، وبعده القرشي وغيرهم.