مركز الأخبار ـ استولت السلطات التركية على بلديتين جديدتين في باكور كردستان، مع إعلانها فرض أوصياء جُدد بدلاً عن الرؤساء المُنتخبين في انقلاب جديد على الديمقراطية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، في بيان، أعلنت فيه فرض بولنت تكبيك أوغلو، كوصي على شؤون بلدية مدينة ديرسم في باكور كردستان، بدلاً عن الرئاسة المشتركة المنتخبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، كل من جودت كوناك، وبيرسن أورهان، بعد أن اعتقلتهم السلطات التركيّة.
وفي ذات البيان، أعلنت الوزارة عن فرض حسين شامل سوزين، كوصي على رئاسة بلدية منطقة بولور، بدلاً عن الرئيس المُنتخب عن حزب الشعب الجمهوري، مصطفى ساريغول، بعد اعتقاله.
واستخدمت قوات الأمن التركية القوة لتفريق محتجين كانوا يتجمعون أمام مبنى بلدية ديرسم، اعتراضاً على محاكمة رئاسة البلدية المُنتخبة.
وسبق احتلال هاتين البلديتين، استيلاء السلطات التركيّة على بلديات ماردين، وإيليه، وخلفتي في باكور كردستان من خلال فرض أوصياء موالين لحزب العدالة والتنمية، وكانت قد قامت باعتقال الرئيس المشترك لبلدية خلفتي.
ومن جانب آخر، أفادت وكالة، روج نيوز، في تقرير جديد عن سعي الحكومة التركية لتوسيع هجماتها العدوانية في باشور كردستان، من خلال إنشاء طريق جديد في منطقة قرية كوهرازى التابعة لمحافظة دهوك، مما يُعزز الوجود العسكري التركي في هذه المنطقة الحيوية.
وفقًا لمصادر روج نيوز، يقوم الجيش التركي المحتل حاليًا بإنشاء الطريق باستخدام جرافات ضخمة، ويستهدف من هذه الخطوة تسهيل حركة قواته العسكرية، وتنفيذ هجمات متواصلة في المنطقة، وأيضاً السعي لبناء قاعدة عسكرية جديدة في المنطقة، حيث يتوقع أن يتم نشر المزيد من القوات التركية في محيط قرية كوهرازى، التي تقع بالقرب من قضاء آميدية في محافظة دهوك.
المصادر، أضافت إن الجيش التركي المحتل، يُعزز وجوده في المناطق الحدودية مع العراق بشكلٍ مستمر، مما يُثير قلق السكان المحليين والعديد من الأطراف السياسية في العراق.
في هذا السياق، أكدت المصادر الأمنية أن جيش الاحتلال التركي، يتخذ تدابير أمنية مشددة لحماية الآليات العسكرية المستخدمة في بناء الطريق، حيث تنتشر نقاط التفتيش العسكرية في المناطق المحيطة لضمان سلامة الهجمات الاحتلالية الجديدة، ورغم ذلك، لم تُصدِر الحكومة العراقية، أو حكومة باشور كردستان، أي رد فعل رسمي حتى الآن بشأن هذه الأنشطة العسكرية والاحتلالية، التي تقوم بها على أراضي العراق.
وتعكس هذه التحركات العسكرية التركية استمرارًا لسياسة أنقرة في التدخّل العسكري واحتلال الأراضي العراقية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد تقارير سابقة نشرتها وكالة روج نيوز، عن أن الجيش التركي المحتل يخطط لتوسيع وجوده في العراق، من خلال إقامة المزيد من القواعد العسكرية في المناطق الشمالية، وهو ما قد يترتب عليه مزيداً من التعقيدات السياسية والعسكرية في المنطقة.